اسباب الفشل : انسحاب الشيوعي والتجييش الطائفي والمال السياسي

ما هو سر هذا الاكتساح الكبير الذي حصده النقيب الجديد الدكتور جورج افتيموس (المستقل) ‏والمدعوم من 14 آذار؟ هل لانه مستقل وله قنوات مع عدة اطراف واتصالات مع اغلبية الجهات ‏سياسية وصحية ابرزها اطباء الضاحية، ام لانه مدعوم من 14 آذار؟‏

أم ايضا لان الحزب الشيوعي الذي سحب مرشحه من عملية الانتخاب خسر المعارضة حوالى 241 ‏صوتاً؟ مصادر مراقبة للانتخابات قالت ان المرحلة الثانية من الانتخابات عكست صورة الوضع ‏السياسي الاخير المتأزم خصوصا في الشارع الاكثري حيث تجيشت «الـ ‏SMS‏» وطالبت بتغيير الواقع ‏النقابي عبر انتخاب النقيب الجديد، والذي يمثل الصورة السياسية المطالبة بها الاكثرية ‏المنتخبة رافضة ما يجري من تطورات اخيرة حصلت سياسيا في البلد الامر الذي اعطى دفعا ‏جديدا في تعجيل عجلة حماس الانتخابات.‏

فالمعركة كانت «على المنخار» على طريقة «انا او لا احد» والسياسة كان لها كلمة الفصل، ‏والمال السياسي كان واضحا بأم العين في دفع زخم الانتخابات والتي ظهرت جليا في اصوات ‏المقترعين والذي ساعد ايضا نجاح الاكثرية على حد ما تقول المصادر المراقبة هو غياب التنسيق ‏بين قوى المعارضة في عدم التوافق حول «مستقل» فيما بينهم الامر الذي لعبته الموالاة بحنكة ‏اكثر وكان اختيار المرشح للنقيب «مستقل» ومدعوماً منها. هذا الدهاء السياسي جعل من ‏النقيب الجديد يحصل على اصواتا عدة من كل الاتجاهات خصوصا وانه ايضا يتمتع بصفات ‏مناقبية معروفة عنه سابقا.‏

وهكذا فان رسوب المعارضة في العملية الانتخابية جعلها تقوم وضعيتها النقابية والسياسية ‏في نقاط الضعف كي لا يتكرر في المراحل المقبلة.‏

اما بدورها فان الاكثرية التي وضعت كل ثقلها السياسي من خلال قطف ثمار الوضع السياسي ‏العام وتوحيد لائحتها، فاعتبرت وحسب قول مصادرها بان ساعة الحسم قد اقتربت لاعادة تثبيت ‏وجودها عبر اهم نقابة في المهن الحرة والتي تضم عشرة الاف طبيب واعطاء عناصرها «‏PUSH - ‎UP‏» جديد لتأييدها سياسيا على الصعيد العام.

تعليقات: