تاريخ التربية والتعليم في الخيام (ج7) مدرسة الراهبات الباسليات الشويريات

من اللقاء في دير سيدة البشارة في ذوق مكايل.. من اليمين إلى اليسار: محمد ابراهيم ضاوي، المهندس عدنان سمور، الأخت سيمون والأخت ربيعة مطران والأم لويز صوايا رحمها الله
من اللقاء في دير سيدة البشارة في ذوق مكايل.. من اليمين إلى اليسار: محمد ابراهيم ضاوي، المهندس عدنان سمور، الأخت سيمون والأخت ربيعة مطران والأم لويز صوايا رحمها الله


متابعة منا لكتابة سلسلة الذاكرة الشفهية للخيام , وفي مجال التربية والتعليم كنا نسعى إلى تجميع مادة توثق لمرحلة جميلة ومميزة من تاريخ التربية والتعليم في الخيام وهي المرحلة الممتدة من العام 1964إلى العام 1975 والتي إنضمت فيها مدرسة الراهبات الباسليات الشويريات إلى المدارس الرسمية التي أخذت تنتشر وتتوسع في الخيام نتيجة إنتشار التعليم وإقتناع الناس أن التعليم هو المدماك الأول في مسيرة رقي وتقدم الشعوب ومواكبتهم لتطورات العصر المتسارعة والمعتمدة بشكل أساسي على مبدأ العلوم الحديثة .

أثناء بحثنا عن معطيات وتفاصيل تتعلق بتاريخ مدرسة الراهبات الباسليات الشويريات في الخيام إتصل بي الزميل الحبيب المهندس حسين محمد حسن يحي وقال لي أنه رأى بالصدفة على تلفزيون ال(OTV) فرقة من الراهبات الباسليات الشويريات ترتل بمناسبة عيد الشعانين وفي نهاية الترتيل قرأ من بين أسماء المرتلات إسم الأخت لويز صوايا التي كانت هي الأم صوايا ( المسؤولة عن إدارة مدرسة الراهبات الباسليات الشويريات في الخيام لمدة تسع سنوات من أصل إحدى عشر سنة من عمر المدرسة في الخيام) .

وبشوق ولهفة وسعادة غامرة تواصلنا مع دير سيدة البشارة في منطقة ذوق مكايل حيث تقيم الأم لويز صوايا مع مجموعة من الراهبات ، وقد رحبت مديرة الدير بنا وبإهتمامنا بهذا الموضوع ، فذهبنا أنا والمهندس حسين محمد حسن يحي والحاج محمد ابراهيم ضاوي والتقينا في الدير بالأم لويز صوايا والأخت سيمون التي علَّمت سنتين في الخيام وتابعت رسالتها في المستشفى الحكومي في مرجعيون ، كما إلتقينا في الدير الأخت ربيعة مطران وكان لقاءً غنياً بالمشاعر والذكريات الجميلة عن تجربة الراهبات التربوية والتعليمية في مجتمع خيامي كان يعيش ابناؤه حياة بسيطة وهم بأمس الحاجة واللهفة ليعلموا أبناءهم ما يساعدهم في مواجهة ظروف الحياة المستقبلية الصعبة في بلد كلبنان وأكدت الراهبات أن اهالي الطلاب كانوا شديدي الثقة بهن وبالأساليب التعليمية التي إعتمدنها وكانت علاقة الأهالي بالراهبات جميلة ومتعاونة وتكاملية إلى أبعد الحدود . ولا حقاً وفقني الله بلقاء الأخت أوديل معلوف والتي كانت هي المديرة المباشرة للمدرسة ، ولكن للأسف وفيما كنت أُحَضِّر لتقديم الحلقة الخاصة بمساهمات وإضافات مدرسة الراهبات الباسليات الشويريات في مجال التربية والتعليم في الخيام فوجئنا اليوم بخبر وفاة الأم لويز صوايا . الأمر الذي شكل لنا صدمة لم نكن نتوقعها . لذلك وجدنا أنه من المناسب أن ننشر خبر ارتحالها إلى بارئها راجين لها قبول اعمالها وعلو الدرجات لها في عالم الملكوت على أمل أن ننشر خلال اسبوع المادة والتفاصيل التي تم جمعها عن المدرسة بإذن الله.


الى اللقاء مع حلقة أخرى من تاريخ التربية والتعليم في الخيام. على أمل أن نقوم بإغنائها بكل إضافة يمكن أن تقدم لنا من أهل الخيام الطيبين والذين لديهم معلومات تفيد.


* المهندس عدنان إبراهيم سمور، هاتف & واتس: 03/209981

باحث عن الحقيقة

31/10/2021

موضوع ذات صلة: تاريخ التربية والتعليم في الخيام - الجزء الأول

موضوع ذات صلة: تاريخ التربية والتعليم في الخيام - الجزء الثاني

موضوع ذات صلة: تاريخ التربية والتعليم في الخيام - الجزء الثالث

موضوع ذات صلة: تاريخ التربية والتعليم في الخيام - الجزء الرابع

موضوع ذات صلة: تاريخ التربية والتعليم في الخيام - الجزء الخامس

موضوع ذات صلة: تاريخ التربية والتعليم في الخيام - الجزء السادس

موضوع ذات صلة: تاريخ التربية والتعليم في الخيام - الجزء السابع

مقالات الكاتب المهندس عدنان سمور


تعليقات: