اسرائيل تستعد لربط كاريش بشبكة الأنابيب واختبار تدفق الغاز

لا يمكن البدء باستخراج الغاز قبل تشرين الأول (جيروزاليم بوست)
لا يمكن البدء باستخراج الغاز قبل تشرين الأول (جيروزاليم بوست)


أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية، اليوم الجمعة 16 ايلول، بدء الاستعدادات لربط حقل الغاز "كاريش" بشبكة الأنابيب الإسرائيلية، استعداداً لبدء تشغيل المنصة وإنتاج الغاز الطبيعي، وذلك في غياب اتفاق بين إسرائيل ولبنان حول الحدود البحرية، وسط تقارير عن تقدم في المفاوضات.

جاء ذلك حسب ما أوردت صحيفة "يسرائيل هيوم"، نقلاً عن وزارة الطاقة الإسرائيلية. وذكرت أن ذلك سيتم كجزء من المرحلة التالية من المشروع الإسرائيلي لاستخراج الغاز من "كاريش"، المخطط لها في الأيام القليلة المقبلة. وأوضحت وزارة الطاقة الإسرائيلية أن العملية ستشمل فحص الحفارة ونظام نقل الغاز الطبيعي من منصة الحفر إلى شبكة الأنابيب الإسرائيلية، موضحة أن عملية الفحص لا تشمل بدء استخراج وإنتاج الغاز الطبيعي من "كاريش".


اختبارات

وقالت إن الاستعدادات تتمثل بإجراء اختبارات لتدفق الغاز الطبيعي في الاتجاه المعاكس، من شواطئ شمالي البلاد إلى الحفارة في حقل الغاز الواقع في المنطقة المتنازع عليها من لبنان، من أجل اختبار منظومة وشبكة الأنابيب. ففي مطلع حزيران الماضي، استقدمت إسرائيل إلى حقل "كاريش" سفناً تابعة لشركة "إنرجين" اليونانية-البريطانية مخصصة لاستخراج وإنتاج الغاز الطبيعي، ما أثار اعتراض الحكومة اللبنانية ودفع حزب الله إلى إطلاق تهديدات بمهاجمة "كاريش"، إذا بدأت إسرائيل باستخراج الغاز من دون التوصل إلى اتفاق مع لبنان.

ويوم الخميس من الأسبوع الماضي، أعلنت الشركة في بيان، تأجيل استخراج الغاز من الحقل النفطي المحاذي للحدود اللبنانية، عدة أسابيع، من دون توضيح أسباب ذلك، وقال مسؤولون أمنيون وسياسيون إسرائيليون إنهم تلقوا بلاغاً من الشركة التي تشغل منصة استخراج الغاز في حقل "كاريش" بهذا الشأن.


تأجيل الاستخراج

وحسب المسؤولين الإسرائيليين فإن البلاغ مفاده أنه لا يمكن البدء باستخراج الغاز خلال شهر أيلول الحالي، كما كان مقرراً، وإنما في منتصف أو نهاية تشرين الأول المقبل، وفق ما نقلت عنهم صحيفة "معاريف" .

وكانت جهات أمنية وسياسية إسرائيلية قد توقعت إمكانية تأجيل بدء استخراج الغاز من هذا الحقل على خلفية التوتر الأمني حول ذلك، وإطلاق حزب الله ثلاث طائرات مسيرة غير مفخخة باتجاه منصة "كاريش"، قبل أشهر قليلة.


اتفاق يخدم البلدين

وأشار وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، أمس الخميس، إلى وجود "توتر مع لبنان بشأن الخلاف الحدودي البحري وعمليات التنقيب عن الغاز". وأضاف "أعتقد برأيي أنه في النهاية سيكون هناك حفارتان، إحداهما في إسرائيل والأخرى في الجانب اللبناني، إذا نجحت عمليات التنقيب هناك". وقال إن "السؤال المطروح حالياً هو هل سيكون هناك تصعيد وسط كل ذلك أم لا؟ وإسرائيل مستعدة للتوصل إلى اتفاق مع اللبنانيين يخدم البلدين". ووجه تهديداً للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قائلاً: "إذا كان يريد الإضرار بالعملية فالثمن سيكون لبنان".

ويوم الثلاثاء الماضي، قال رئيس شعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال الإسرائيلي (أمان)، أهارون حاليفا، إنه لا يستبعد اندلاع تصعيد عسكري مع حزب الله اللبناني، في غياب اتفاق بين تل أبيب وبيروت حول الحدود البحرية. ووردت تصريحات رئيس "أمان" خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لـ"معهد سياسة مكافحة الإرهاب" في جامعة رايخمان في هرتسليا، حسب ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان 11".

تعليقات: