"خروج الأسرى المحررين من كافيه 77".. بهذا التعليق، يصف لبناني عملية إخراج العالقين في مقهى 77 الواقع أسفل فندق "بيرل بيروت" في الشياح، جنوبي بيروت. وأصيب زبائن المقهى بالهلع، جراء اطلاق النار الكثيف الذي طاول زجاج المقهى، فيما توقفت حركة السير كون الشارع بات ملكاً للمسلحين.
ما في شي، بس شوية مسلحين بيشتغلوا الدولار وناس بيدينوا بالفائدة زعلوا من بعض حد كافيه ٧٧ ع معوض .... بس زعلهم شوي قاسي
— Ghenwa A Dbouk (@ghenwadbouk) September 12, 2022
وجرى اطلاق نار كثيف لم يُعرف مصدره في البداية، قبل أن يصدر خبر عن اشتباك بين شبان يعملون في إقراض الأموال بالفائدة، وآخرين ينتمون الى إحدى العشائر الموجودة في الضاحية الجنوبية لبيروت. تدخل الجيش اللبناني الذي أطلق عناصره النار في الهواء لإبعاد المسلحين، ثم أوقفت حركة المرور منعاً لأن يُصاب المدنيون، وتم إخراج العالقين في المقهى.
تم التداول باطلاق النار على “كافيه ٧٧” (مبنى هوتيل البيرلا) في الضاحية الجنوبية على مقربة من حاجز للجيش اللبناني، حيث قام المدعو علي الحسيني (يعمل في الاقراض بالفائدة) برفقة عدد من المسلحين باطلاق النار بكثافة باتجاه الكافيه قرب المشرفية، فقام افراد اغلبهم من ال المقداد بالرد pic.twitter.com/JPGxLDxjLX
— كُن مُواطِن (@kon_mowaten) September 12, 2022
ثمة مؤشران للواقعة، أولهما أن اللبنانيين باتوا أسرى زعران يطلقون النار ويشتبكون بالسلاح على خلفيات متصلة بأعمالهم غير الشرعية.. والمؤشر الآخر أن الاشتباك وقع على بعد أمتار قليلة من حاجز الجيش على مدخل ضاحية بيروت الجنوبية، ما يعطي انطباعاً بالوقاحة.
مسلح يطلق النار على كافية ٧٧ - المشرفية . pic.twitter.com/QcPPNp3A3d
— Fouad Khreiss (@fouadkhreiss) September 12, 2022
في الواقع، لا يهاب المسلحون الجيش، ولا يقلقون من تدخله. هم، في الواقع، لا يعترفون بوجود دولة أساساً، ويدركون أن هناك من سيخرجهم من الحجز إذا أوقفتهم القوى الأمنية. فهواتف السياسيين مفتوحة، كذلك هواتف القضاة.. ومن لديه "واسطة"، سيواصل إخافة الناس وإقلاق راحتهم. في هذا الوقت، ينتظر الجيش التعليمات للتدخل، وينتظر اللبنانيون من يجليهم من سجنهم الكبير المتنقل بين شارع وآخر، من الشمال الى البقاع وبيروت.
تعليقات: