«الشيوعي» ينتقد تطبيع «التغييريين» مع «المنظومة»

اللقاء التشاوري الذي عقد في مجلس النواب
اللقاء التشاوري الذي عقد في مجلس النواب


انتقد الحزب الشيوعي اللبناني، اليوم، مشاركة نواب فازوا على لوائح «قوى التغيير» في اجتماع الأمس مع نواب مستقلين «لا زالوا جزءاً من قوى المنظومة الحاكمة»، داعياً هؤلاء النواب إلى الالتزام بما تعدوا بهم في حملاتهم الانتخابية، ومؤكداً أنه سيستكمل المساعي لبناء ائتلاف معارض.

ورأى الحزب، في بيان، أن «اللقاء النيابي الذي عقد بالأمس في مجلس النواب، تحت مسمى نواب مستقلين وتغييريين، لا يمثل، لا بالشكل ولا بالمضمون، التسمية التي أطلقت عليه. فمن يسمون أنفسهم نواباً مستقلين، كانوا ولا زالوا جزءاً لا يتجزأ من تحالف قوى المنظومة الحاكمة اليمينية المتمسكة ببقاء دولة المحاصصة الطائفية والمذهبية ونظامها، والذين يتحملون قسطاً من المسؤولية في ما وصلت إليه البلاد من انهيار».

واعتبر الحزب أن حضور النائب إلياس جرادة مع نواب آخرين فازوا على لوائح «قوى التغيير» في هذا اللقاء «تشويهاً لمضمون التغيير الحقيقي وخروجاً عن البرنامج الانتخابي الذي التزموا به أمام ناخبيهم والقوى السياسية والشعبية التي أوصلتهم، والمتمثل في بناء دولة المواطنة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وهم يتحملون مسؤولية تبعات هذا التراجع عن التزاماتهم».

وعليه، دعا الحزب هؤلاء النواب إلى «الالتزام بما تعهدوا به في حملاتهم الانتخابية، من خلال الانحياز الكامل لمصالح الأكثرية التي انتخبتهم وراهنت عليهم، في سبيل إحداث خرق نوعي في الحياة السياسية، باتجاه تأمين مصالح عموم الشعب اللبناني الذي بات اليوم تحت وطأة الجوع والفقر والبطالة والعوز والمرض والتهميش والهجرة». كما ذكّر الحزب بـ«أن الشرعية الشعبية والوطنية تُعطى لمن يستحقها ولكن أيضاً تُسحب ممن ينكث بها».

وأكد الحزب أنه سيستكمل «المساعي التي تُبذل اليوم من أجل بناء الائتلاف الوطني المعارض، الذي ستقع عليه مواجهة قوى السلطة والمعارضة السلطوية والتدخلات الخارجية في الشأن اللبناني».

وكان لقاء تشاوري قد عقد في مجلس النواب أمس شارك فيه عدد من نواب «قوى التغيير» إلى جانب نواب حزب الكتائب والنواب المستقلين: نعمة أفرام وميشال معوض وأديب عبد المسيح وأشرف ريفي وفؤاد مخزومي.

تعليقات: