بوتين يقيل دفورنيكوف من قيادة القوات الروسية في اوكرانيا


قال صحيفة "التلغراف" البريطانية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقال قائد القوات الروسية في أوكرانيا، والقائد السابق لها في سوريا، الجنرال ألكسندر دفورنيكوف الملقب ب "جزار حلب"، مستبدلاً إياه بجنرال آخر متورط في العمليات العسكرية في سوريا هو الجنرال جينادي زيدكو.

وقالت الصحيفة إن أسباب إقالة دفورنيكوف جاءت على خلفية "التقدم البطيء للقوات الروسية في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا"، مشيرة إلى أن إقالته، وهو الذي دمّر مدينة حلب في 2015، يدل على "تغيير آخر كبير للقيادة الروسية"، إضافة إلى حالة "عدم الرضا" من بوتين عن مسار تطور الحرب هناك.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن "الكرملين أقال مؤخراً العديد من الجنرالات الروس من بينهم الجنرال دفورنيكوف، وقائد القوات المحمولة جواً الكولونيل أندريه سيرديوكوف"، في حين لم تعلّق نظيرتها الروسية على الأخبار والشائعات المنتشرة بهذا الصدد.

وفي السياق، قال الزميل المساعد في معهد رويال يونايتد سيرفيسز في لندن صامويل راماني إن الجنرال دفورنيكوف قد "استغرق وقتاً طويلاً على الأرجح للسيطرة على مدينة دونباس، التي كانت الهدف الأول للرئيس بوتين منذ فشله في السيطرة على العاصمة كييف في آذار/مارس".

وأضاف راماني أن دفورنيكوف "استخدم سياسية الأرض المحروقة التدميرية في دونباس كتلك التي استخدمها في حلب بعد اجتيازه الموعد النهائي الذي تم تحديده له للسيطرة عليها في 10 حزيران/يونيو"، واصفاً الأخبار الواردة عن إقالته إلى جانب قائد القوات الروسية المحمولة جواً ب "المذهلة".

من جهته، قال الصحافي الاستقصائي البريطاني كريستو غروزيف إن الجنرال دفورنيكوف "معروف بشربه المفرط للخمور، والضباط الذين عملوا معه في سوريا لم يثقوا به، كما لم تكن سمعته عالية داخل الجيش الروسي لأنه كان استراتيجياً صعباً، فضلاً عن عدم قدرته العالية على التنسيق بين مختلف القوات".

وأضاف تقرير الصحيفة أنه على الرغم من تولي الجنرال دفورنيكوف قيادة القوات الروسية في أوكرانيا منذ نيسان/أبريل، إلا أنه "لم يُشاهد علناً منذ أكثر من شهر". وفي هذه الأثناء كان الانتصار الأكبر للرئيس الروسي هو "التقدم ببطء نحو الاستيلاء على مدينة دونباس في سيفيرودونتسك"، التي أعلن الجيش الأوكراني الانسحاب منها السبت. في حين لم يستطع بوتين الإعلان عن السيطرة على مدن عديدة بسبب الهجمات "الدامية" التي شنتها المقاومة الأوكرانية، رغم أن مدفعيته دمرت تلك المدن فعلياً بشكل كامل، وجعلتها على مساحة واحدة من الأرض.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن دفورنيكوف اختلف شخصياً مع بوتين، كما سببت قيادة الأخير للعمليات العسكرية الدقيقة من داخل الكرملين؛ إلى إحباط العديد من الجنرالات الذين يقودون العملية الروسية بسبب "عدم كفاءته".

ونقلت التلغراف معلومات عن مصادر صحافية استقصائية بأن البديل لقيادة القوات الروسية في أوكرانيا هو الجنرال جينادي زيدكو، الذي يملك موجزاً بالانضباط السياسي والأيديولوجي داخل الجيش الروسي، مشيرة إلى أنه على غرار سلفه، متورط بالعمليات العسكرية الروسية في سوريا.

تعليقات: