نصر الله للبقاعيين: الانتخابات بين من يدافع عنكم ويتآمر عليكم


حثّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، اليوم، البقاعيين على التصويت لمن يدافع عنهم، منتقداً المستوى الأخلاقي والفكري للحملات المعارضة. ووعد نصر الله بإنجاز مشروع نفق بيروت ـــ البقاع والاهتمام بالمشاريع الزراعية.

وطلب نصر الله، في مهرجان انتخابي لدوائر البقاع، من مناصري حزب الله «صوتكم وبصمتكم الشريفة بالحبر». وفيما لفت إلى أن إصبعه يُعبّر عن «أصابعكم الضاغطة على البندقية والمدفع (...) وعن خياراتكم السياسية التي ترفض الذل والخضوع والهوان»، شدد على أن «الذي يحمي هذا الإصبع ويُبقيه مرفوعاً وعلامة لإلحاق الغيظ في قلوب كل الأعداء هو أصابعكم في 15 أيار».

ودعا نصر الله البقاعيين إلى أن يحسموا موقفهم بالقول: «فإما أن تكونوا مع من يدافع عنكم أو مع من يتآمر عليكم (...) هل تكونوا مع اليد التي حملت البندقية لتدافع عنكم، أو مع من قدم البندقية للجماعات المسلحة للهجوم عليكم؟ وهم موجودون في اللائحة الأخرى على كلّ حال».

واعتبر نصر الله أن الحضور الكبير في المهرجان الانتخابي الذي أقيم بالتزامن في بعلبك مشغرة ورياق «ليس مفاجئاً لنا بل يتفاجأ به المتآمرون، الذين كان هدفهم أن تنقلب بيئة المقاومة على المقاومة».

وأكد نصر الله أن «في كلّ مكان حضرنا فيه بقوّة استطعنا أن نكون فيه أكثر بخدمة الناس (...) نحن بإمكاناتنا الذاتية بذلنا ونبذل جهوداً كبيرة، لكن المشوار ما زال بعيداً والطريق طويلة». ووعد نصر الله البقاعيين بـ«مشروع استراتيجي لكل البقاع وهو مشروع النّفق الذي يصل بيروت بالبقاع». كما أعلن أن الحزب سيبذل «المزيد من الجهود التي تتركز على المشاريع الزراعية، وعلى التصريف الزراعي».

وعن الحملات الانتخابية المعارضة لحزب الله، علّق نصر الله: «سمعنا الكثير من الأمور المضحكة، وهذا يؤشر إلى مستوى الخفّة والانحطاط الأخلاقي والفكري عند بعض من يقدمون أنفسهم قادة ويريدون حل الأزمات، أحدهم مسؤول عن اختفاء 11 مليار دولار وعن السياسات الاقتصادية التي أدّت إلى الأزمات الحالية ويقول إن طريق الإنقاذ يبدأ من تحرير الدولة من حزب الله».

كما لفت إلى أن «أحدهم مشروعه الانتخابي بأنّه يريد تحرير الإمام الحسين من الشيعة (...) آخر يريد أن يحرر نساء المسلمين من الحجاب، وأن يسير اللبنانيون عراة»، مشيراً إلى أن «هذا مستوى المعركة السياسية اليوم».

وكان نصر الله قد بدأ خطابه بالحديث عن استشهاد مراسلة تلفزيون «الجزيرة»، شيرين أبو عاقلة، واصفاً إياها بأنها «كانت الشاهدة على مظلومية الشعب الفلسطيني، وما يجري عليه من جرائم واعتداءات، وأصبحت اليوم الشهيدة المظلومة في جريمة من تلك الجرائم والشاهدة الشهيدة المظلومة».

واعتبر نصر الله أن «هذه الجريمة رسائلها قوية جداً للشعب الفلسطيني وللشعوب العربية ولكل العالم (...) الرسالة الأقوى في شهادة هذه السيدة المظلومة أنها مسيحية، والرسالة تقول للجميع إن الاحتلال اعتدى على الجميع مسلمين ومسيحيين (...) الرسالة تقول إن هذا الكيان العنصري المستعلي على جميع البشر لم يَتغيّر، ولم يتبدّل مهما فعل المطبعون».

تعليقات: