حكومة العدوّ تصادق على بناء 4 آلاف وحدة استيطانية


صادقت اللجنة الفرعية للاستيطان في مجلس التخطيط الأعلى التابع ل"الإدارة المدنية" في جيش الاحتلال الإسرائيلي الخميس، على الإيداع والمصادقة على مخططات استيطانية جديدة تشمل 3988 وحدة سكنية في المستوطنات، وذلك بعد موافقة وزير الدفاع بيني غانتس على مشاريع استيطانية جديدة.

وتمت المصادقة على إيداع مخططات استيطانية جديدة ل1452 وحدة سكانية في المستوطنات التالية: "نوكديم" 32 وحدة؛ "معاليه أدوميم" 16 وحدة؛ "كدوميم" 286 وحدة؛ "دوليف" 90 وحدة؛ "عمانوئيل" 170 وحدة؛ "مافو حورون" 110 وحدات؛ "شعاري تيكفا" 192 وحدة؛ "إلكناه" 500 وحدة؛ و"ناغوهوت" 56 وحدة.

كما تمت المصادقة النهائية على 2536 وحدة سكنية في المستوطنات التالية: "دوليف" 364 وحدة؛ "معاليه مخماش" 114 وحدة؛ "شيفوت راحيل" 534 وحدة؛ "نيريا" 168 وحدة؛ "غفعات زئيف" 136 وحدة؛ "أفرات" 40 وحدة؛ "تسوفيم" 92 وحدة؛ "ريفافا" 64 وحدة؛ "تل منشيه" 107 وحدات؛ "بيتار عيليت" 761 وحدة؛ "كريات أربع" 156 وحدة.

كما ستصادق اللجنة على قرابة ألف وحدة سكنية في البلدات الفلسطينية في المناطق "C" في الضفة الغربية المحتلة.

ورغم المصادقة على المخططات الاستيطانية الواسعة، إلا أن المستوطنين زعموا أن كمية الوحدات السكنية التي صودق عليها اليوم "تقلصت"، ولم تتم مناقشة بناء قرابة 1800 وحدة سكنية أخرى في المستوطنات.

وعبرت الإدارة الأميركية عن معارضتها لهذه المخططات الاستيطانية، وقال السفير الأميركي في إسرائيل توماس نايدس إن إدارة الرئيس جو بايدن أوضحت لإسرائيل مرات عديدة، خلال الأسبوع الماضي، أنها تعارض بشدة أي بناء في المستوطنات. وقال: "لقد كنا واضحين مع الإسرائيليين بشأن معارضتنا لأعمال بناء جديدة في المستوطنات"، وفق ما نقل عنه موقع "واللا" الإلكتروني.

وتأتي المصادقة على هذه المشاريع الاستيطانية الواسعة قبل زيارة متوقعة للرئيس الأميركي إلى إسرائيل نهاية حزيران/يونيو. وتسعى إسرائيل إلى عقد اجتماع لقادة دول "اتفاقيات أبراهام" إضافة إلى مصر والأردن، خلال زيارة بايدن.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع لـ"واللا"، إن "المسؤولين في إدارة بايدن حساسون حيال البناء في المستوطنات. والرئيس بايدن أهين شخصياً من هذا الموضوع، كما أن مستشاريه المقربين يعارضون جداً المستوطنات وقالوا لنا ألا نبني".

وتزعم إسرائيل أن المصادقة على هذه المشاريع الاستيطانية ستؤثر على استمرار ولاية الحكومة، وأن قسماً من أعضاء الكنيست من حزب "يمينا" يشترطون المصادقة عليها كي يمتنعوا عن الانشقاق عن الائتلاف.

من جهة ثانية، تواصلت الخميس، أعمال البناء والتوسعة التي تنفذها مجموعة مستوطنين للمبنى غير المرخص ما يسمى "قبر الحاخام يهودا بن بابا" في مدينة شفاعمرو.

وقال عضو اللجنة الشعبية في شفاعمرو، مراد حداد لموقع "عرب 48": "على ما يبدو أن محاولات جعل شفاعمرو حي الشيخ جراح ثانٍ قد بدأت بالتنفيذ من قبل مجموعة المستوطنين الذين استغلوا انشغال أعضاء اللجنة الشعبية بشفاعمرو في المشاركة بتشييع وتوديع الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة، ليجلبوا أبنية جاهزة ونصبها كطابق ثان على المبنى غير المرخص إلى جانب ما يسمى قبر يهودا بن بابا في حي عصمان".

وأضاف "نحن في اللجنة الشعبية نحّمل بلدية شفاعمرو ورئيسها ولجنة التنظيم المسؤولية الكاملة، في هذه المرحلة، عن هذا العمل غير القانوني من قبل مجموعة المستوطنين، وسنعلن في اللجنة عن خطوات تصعيدية رفضا لعربدة واستهتار المستوطنين ضد شفاعمرو وتحويلها لبؤرة استيطانية مركزها حي عصمان".

تعليقات: