قوات حفظ السلام في القطاع الشرقي تسعى دوما للحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان


طوال العقد الماضي، ركزت قوات اليونيفيل على المساهمة في تنمية مناطق جنوب لبنان، ليس فقط عبر التزاماتها العملياتية مع الجيش اللبناني، بل أيضاً عبر تنفيذ مختلف المشاريع والأنشطة بهدف مساعدة السكان المحليين والمساهمة بشكل كبير في تحسين الاقتصاد المحلي.

تقوم الكتائب التابعة لقوات اليونيفيل في القطاع الشرقي، بأنشطة عدة كدوريات راجلة في الأسواق في منطقة عملياتها، حيث يتوجه جنود من كتائب مختلفة برفقة عناصر من الجيش اللبناني إلى قرى وأسواق و شوارع مختلفة لمقابلة أصحاب المتاجر والباعة الجائلين والشراء من منتجاتهم و بضائعهم، مما يوطد العلاقات مع السكان المحليين.

السوق التاريخي في بلدة كفركلا هو من احدى الأماكن التي يرتادها حفظة السلام من الكتيبة الاسبانية، حيث يقومون، بالتنسيق مع الجيش اللبناني، باجراء دورية في السوق، مكتسبين بذلك ثقة السكان، و مساهمين في تنمية الاقتصاد المحلي من خلال عمليات الشراء المنتظمة التي يقومون بها.

بهدف التقرب أكثر من السكان المحليين و توطيد العلاقات معهم، في قرى شبعا و الماري، تقوم كتائب القطاع الشرقي باجراء الدوريات في الاسواق الواقعة في منطقة عملياتها. تجري قوات حفظ السلام في الكتيبة الهندية ما يقارب ال 9 جولات في السوق كل شهر.

تدرك قوات اليونيفيل جيدا الدور الحيوي الذي تلعبه النساء في الجيش اللبناني وكذلك مساهمتهن الكبيرة في مهمات حفظ السلام. يوفر وجود العنصر النسائي في الكتيبة الهندية في مختلف الأنشطة العملياتية، ميزة إضافية لزيادة التفاعل مع المجتمعات المحلية، كما هو المعيار في مختلف الثقافات. تساهم الكتيبة الهندية في تنفيذ مثل هذه العمليات، وقد تم تنفيذ واحدة منها في سوق في قرية الصوانة.

إن المساهمة التي قدمتها قوات حفظ السلام تفيد بشكل مباشر القرى الواقعة ضمن منطقة عملياتها وتزيد من تعزيز العلاقة الودية مع السكان المحليين. تعمل مثل هذه الأنشطة على تعزيز الثقة المتبادلة بين قوات اليونيفيل، الجيش اللبناني والشعب اللبناني ، الذي يعد أمر أساسي لتشكيل ظروف مستقرة وبناء مستقبل مزدهر للبنان.



تعليقات: