اعتصام، أمام منزل وزير الداخلية، لأهالي المهاجرين المحتجزين في تركيا


اعتصم عدد من أهالي المهاجرين غير الشرعيّين، المحتجزين في تركيا منذ نحو 20 يوماً، مساء اليوم، أمام منزل وزير الداخلية بسام مولوي في طرابلس، لمطالبته بالتدخل لدى الدولة التركية، والمساعدة في الإفراج عن أبنائهم وإعادتهم إلى لبنان.

ونقلت «الأخبار» عن شهود عيان قولهم إن «أجواء الغضب والتوتر سادت بين الأهالي، وحصل تلاسن وتضارب بينهم وبين القوى الأمنية، بعد عدم تجاوب مولوي معهم، وعدم ردّه على الكتاب الذي رفعوه إليه قبل أيام بهذا الخصوص»، مضيفين إن «الأهالي أكدوا نيّتهم التصعيد في الأيام المقبلة، وصولاً إلى استعادة أبنائهم الذين غادروا لبنان بطريقة غير شرعية بسبب الوضع المعيشي الصعب الذي عانوا منه».

وسبق للأهالي أن اعتصموا في 12 تشرين الثاني الجاري أمام قصر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الميناء ـــ طرابلس، حيث تلقّوا وعوداً من مسؤولين في مكتبه التقوا بهم، إلا أنها لم تترجم على الأرض.

وكان 83 مهاجراً، أغلبهم لبنانيون ومعظمهم من مدينة طرابلس والشمال، إضافةً إلى سوريين وفلسطينيين، قد غادروا ساحل مدينة طرابلس في 29 تشرين الأول الفائت، بطريقة غير شرعية، عبر مركبَين.

وشارف المركبان على الغرق بعد تسرّب المياه إليهما. ورغم ذلك منعهما خفر السواحل اليوناني من دخول اليونان، وأبعدهما عنوةً إلى السّواحل التركية، لتنقلهما السلطات هناك، لاحقاً إلى داخل أراضيها.

وهؤلاء اليوم محتجزون في تركيا في مركز لإيواء اللاجئين قرب مدينة إزمير، فيما «دولتهم تتجاهلهم ولا تسأل عنهم أو تبذل أي جهدٍ لإعادتهم»، وفق أهاليهم.

تعليقات: