بعد الريغارات والأسلاك الكهربائيّة.. عجلات السيّارات هدف جديد للسارقين!


يصحو اللبنانيّ كلّ يوم على نوع جديد من السرقات، من الدرّاجات الناريّة والسيارات والهواتف إلى #سرقة #الأسلاك الكهربائية والريغارات. وقبل مدّة قصيرة ظهر نوع غريب من السرقات، منها حاويات نفايات المباني وعجلات السيارات، حيث قصد عدد من المواطنين مركباتهم ليجدوها في مشهد مريب، اذ لم يكتفِ السارق بفكّ عجلة أو اثنتين بل ظهر أنّ شهيّته مفتوحة على السرقة فأخذ كلّ عجلاتها.


سرقة في وضح النهار

الأستاذ الجامعيّ المتقاعد زين الدين أديب واحد ممن استيقظ قبل أيام ليجد مركبته من دون عجلة الاحتياط، شارك الخبر والصورة مع متابعيه عبر صفحته على "فايسبوك"، وفي اتّصال مع "النهار" شرح أنّ "السرقة حصلت قبل أيام في منطقة الميناء، وبالتحديد في شارع بور سعيد وهو شارع عام، لم يبالِ السارقون بأنّ الناس مستيقظون حيث كانت الساعة السابعة والنصف صباحاً، بكلّ هدوء فكّوا العجلة، وعندما رآهم جاري وهو عسكريّ في قوى الأمن الداخليّ من شرفة منزله سارع لتوقيفهم، لكنّهم هربوا في سيارة كانت تنتظرهم، وللأسف لم يتمكّن من تسجيل رقم اللوحة".


عجلة تعادل راتباً شهريّاً

وتابع "للأسف ثمن العجلة 200 دولار، أي أنّها تعادل راتبي الشهري، من هنا لا يمكنني شراء بديل، لاسيّما وأنّ أموالي في المصرف محجوزة كما حال بقية المودعين"، معتبراً أنّ "الفساد وسرقة المال العام والبطالة والعجز عن تأمين أبسط مقوّمات الحياة، وغياب المحاسبة، كلّ ذلك تسبّب في زيادة نسبة السرقات، وذلك بدلاً من أن يتّحد الفقراء ويعملون يداً واحدة لإسقاط الطبقة السياسية".

لم يتقدّم أديب بشكوى لدى المخفر كونه كما قال: "سيستغرق الأمر ساعات، بين أخذ افادتي وطلب النشرة، كما أنّي لم أدفع الميكانيك السنويّ للسيارة كوني غير مستعدّ أن أقف في الطوابير، من هنا سيتمّ الحجز على سيارتي، لذلك كلّه فضّلت أن أتناسى الموضوع، مع العلم أنّي حتّى لو رأيت السارقين لما كنت تواجهت معهم، اذ لست مضطرّاً إلى أن أخاطر في حياتي وأن أتعرّض لطعنة سكّين وغيرها".


سرقة تعرّض السارق للخطر

واليوم استيقظ المواطنون على سرقة عجلات سياراتهم المركونة على طريق إدّه، والأمر حصل في مناطق لبنانية مختلفة. على ذلك علّق مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار" بالقول: "ليست واضحة سرقة العجلات حتى الآن في الإحصاءات، وذلك على عكس الأسلاك الكهربائية والريغارات"، لافتاً إلى أنّه "لا شكّ أنّ سرقة العجلات تحصل لكنّها تستغرق وقتاً من السارق، كما أنّه يعرّض نفسه لخطر انكشاف أمره، من هنا يفضّل سرقة أشياء لا تحتاج إلى وقت كبير لأخذها".

كما أكّد المصدر الأمني أن "لا شكّ أنّ هناك زيادة في نسبة السرقات سببها تردّي الوضع الاقتصاديّ، وكما أنّ هناك عصابات محترفة في السرقة، و هناك سرقات فرديّة، وكقوى أمنية نحن بالمرصاد حيث نعمل على إيقاف السارقين وممارسة الضغط عليهم".



تعليقات: