ديفور التين تطل قبل أوان الموسم

تين «الديفور» الناضج
تين «الديفور» الناضج


بواكير ثمار التين الأولى تطل قبل الموسم بشهر أو أكثر، وهي ثمار كبيرة الحجم غالباً ما ينتظرها المواطنون لقطفها وإن كان عددها لا يتعدى «تحويشة» واحدة.

مذاقها لا يرقى إلى حلو التين المعهود، لخاصية معينة تجعل من هذه الثمار الناضجة في غير أوانها مختلفة طعماً ومذاقا، وإن كانت مغرية بحجمها، محببة للناس، لأنها تسبق الموسم بأسابيع ثلاثة أو خمسة تبعاً لتقلبات المناخ، ولذلك تعرف بـ«السبيق»، أي الثمار التي تسبق الموسم.

بالأمس عمد الناس إلى قطف تين «السبيق» في المتن الأعلى، وعليهم ان ينتظروا حتى أواخر تموز ومطلع آب لتطل بواكير الموسم المنتظر، وهي الفترة التي تسجل أعلى درجات الحرارة صيفاً ونسبة رطوبة عالية، وهذا الطقس يعرف بأنه «طباخ العنب والتين»، لأنه يساعد على نضوج الثمار بمذاقها الحقيقي.

أم شادي سعاد زين الدين، قالت لـ «السـفير»: «السبيق» نوع من التين يأتي قبل الموسم ولا نعول عليه كمردود مادي، لانه يأتي بكميات قليلة نقدمها للضيوف. ورأت أن «السبيق نعمة من الله خص بها التين الاخضر بشكل خاص»، لكنها قالت: المشكلة تبقى في الكميات الكبيرة من التين التي تبدأ بالتساقط بعد موسم «السبيق»، وهذا التين يكون غير ناضج ويتساقط قبل البلوغ، ويعرف بـ«الفاقوع» لأنه يحدث صوتا عند ارتطامه بالأرض، وكثيراً ما نتذمر من هذا النوع من التين فنضطر إلى جمعه ورميه بعيدا. ونستمر على هذه الحال إلى أن يبدأ موسم التين المعروف، فنقوم بقطف الناضج منه كل يوم، ونبيع كميات إلى الأسواق، ونجفف قسما كبيراً من التين الناضج كنوع من مؤونة الشتاء، يمكن استخدامه ايضا في صنع المربيات.

تعليقات: