الطفل هادي.. عثر على قنبلة وهو يعمل لتأمين قوته اليومي فخطفت حياته!


اوصل الفقر وانعدام الحال نتيجة الوضع الاقتصادي المزري بابن بلدة الخريبة علي خليل بإن يحط رحاله في بلدة بريتال، على أمل أن يتمكن من تأمين قوته اليومي بعدما انعدمت سبل العيش وضاقت به الحال، فنقل كل ما يملكه في صندوق سيارة أجرة الى بلدة بريتال ليستقر فيها،

تمكن علي خليل من تأمين عمل لولده البكر هادي في احد أفران بلدة بريتال في فترة ما قبل الظهر، فيما يعمل على جمع الخردة لمساعدة والده بعد الظهر في دوام ثانٍ يبحث فيه عن المعادن والخردة وعلب المشروبات الغازية وغيرها،

هادي ابن الـ12 عاما لم يعرف طريقه الى المدرسة، وهو يعمل على مساعدة والدة لاعالة اشقائه الخمسة، حسبما ذكر مراسل "الجديد".

حوله حظه العاثر بعد ظهر اليوم الى أشلاء عندما انفجرت في جسده الطري قذيفة ، جمعها من على جانب إحدى الطرقات، وهو يهم برفع كيس الخردة ليضعه على ظهره.

يسكن والد هادي علي خليل في منزل قيد الانشاء هو اشبه بخيم النزوح السوري وكل ما يملكه من اثاث لمنزلة قارورة غاز فرغت منذ سبعة ايام وطراحتين من الاسفنج وبساط ، تكفل صاحب المنزل ماضي طليس الذي آواه في منزل وهو قيد الانشاء بدون بدل إيجار بمراسم العزاء، وتكاليف الدفن في بريتال.

حاويات بريتال حكت اليوم عذابات الطفولة حكاية طفل يبحث عن علبة تنك فيعثر على قذيفة لم يكن يعلم انها السبيل لخطف حياته، في بلد اوصل به حكامه الى هذا المستوى المتدني من العوز والفقر.

قضى هادي نتيجة السلاح المتفلت والعبث بالسلم الاهلي عندما عثر على قذيفة غير منفجرة.

مختار بلدة بريتال احمد طليس، ناشد القوى الامنية التشدد بأطلاق الرصاص، وناشد الجمعيات الأهلية وهيئات المجتمع المدني بمد يد العون للعائلة المنكوبة.



تعليقات: