عبد الرؤوف عسقول يوقّع كتابه «علي لِحمَد»


بدعوة من المكاتب الحركية في اقليم لبنان، والاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين في لبنان والمكتب الحركي للفنانين، وقّع حكواتي الجليل عبد الرؤوف عسقول كتابه "علي لِحمَد" الذي يضم قصص وحكايات شعبية من التراث الفلسطنيني والصادر عن مؤسسة الرحاب الحديثة للطباعة للنشر والتوزيع، وذلك في قاعة مسرح اشبيليا في مدينة صيدا.

حضر حفل التوقيع شخصيات قيادية من حركة فتح على مستوى الساحة والإقليم، وفاعليات ثقافية واجتماعية من مختلف المخيمات الفلسطينية والمناطق اللبنانية.

افتتح الحفل بالنشيدين اللبناني والفلسطيني، ثم قدّم الفنان وليد سعد الدين الحفل بكلمات كلها حنين للأرض والوطن، تلاه أمين سر المكاتب الحركية في لبنان محمود سعيد الذي أكد في كلمته على أن الهوية الوطنية لأي شعب ترتكز على ثلاثة عوامل وهي الأرض والشعب والثقافة، وقال: العدو الصهيوني يحاول سرقة هويتنا وثقافتنا ليثبت مقولته أن فلسطين هي أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، وبما أن الرواية الفلسطينية هي جزء من ثقافتنا جاء حكواتي الجليل عبد الرؤوف عسقول ليكتب الرواية الفلسطينية الحقيقية المتناقضة مع رواية العدو الصهيوني المزوّرة، وإصداره كتاب "علي لحمد" الذي يحتوي على سباعية من القصص الشعبية الفلسطينية التي تُبرز تراثنا وتؤكد ثقافتنا، وليثبت أن الرواية الفلسطينية هي الحقيقة الثابتة التي تنفي وتكذّب رواية عدونا الصهيوني.

ثم تحدث رئيس الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين في لبنان المخرج محمد الشولي، قال: لكل حكاية بداية ونهاية إلا في حكايات جدي، حين كان يروي لي حكاية الوطن كنت استمتع في البداية وأغفو في حضنه قبل وصوله إلى النهاية، رحل جدي وبقيت الحكاية وتركني وحدي أبحث عن حكاية سعيدة لحكايته، حكاية الوطن.

وأضاف، من هنا بدأت رحلة البحث عن الذات، عن نهاية سعيدة لحكاية وطن يعيش فينا وبتفاصيلنا على أمل أن نعيش فيه وبتفاصيله، وحكواتي الجليل الفنان عبد عسقول مثلي ويشبهني، وهو أيضاً حمل وطنه في قلبه وعاشه بحكاياته، حكاياته الفلسظينية، حكاية وطن يختصر بجماله كل أوطان العالم، حكاية شعب يختصر بانتمائه وحبه ووفائه وطيبته كل مفاهيم الإرتقاء والسمو، حكاية هوية التي كما وصفها الفنان عسقول أن العدو بغبائه مزقها ظناً منه أنها مجرد ورقة ونسي أنها هوية وجود وتاريخ منذ الأزل لا يُمزق ولا يُمحى، ونسي أننا الماضي والحاضر والمستقبل كما كان يرددها دائماً الرئيس الرمز ياسر عرفات أننا شعب الجبارين، ووصفها الشاعر الفلسطيني محمود درويش بأنها كانت تسمى فلسطين وصارت تسمى فلسطين.

وعسقول هذا الانسان الذي يحمل في شخصيته الحب والوفاء والانتماء والأمل بالعودة الذي يظهر جلياً وواضحاً في "علي لحمد"، ومن يقرأها سيجد البوصلة والنهاية السعيدة لحكايات جدي وجده وجدك، لحكاية الوطن.

حكواتي الجليل عبد الرؤوف عسقول سرد بعض من حكاياته مستذكراً بعضاً من رفاقه المناضلين الذين كانوا في المخيم ووصفهم بـ "علي لحمد" لِما كانوا يتّصفون بالشجاعة في مواجهة العدو الصهيوني، وشكر الحضور الذي ضم عدداً من أصدقائه القدامى ليلتقي بهم بعد سنين عديدة.

وفي الختام وقع عسقول كتابه للحضور.










تعليقات: