بيان توضيحي من طبيب قضاء مرجعيون الدكتور أنيس ونا

الدكتور أنيس ونا (طبيب قضاء مرجعيون) يحاضر في ندوة في بلدة الطيبة عن فيروس كورونا - أرشيف
الدكتور أنيس ونا (طبيب قضاء مرجعيون) يحاضر في ندوة في بلدة الطيبة عن فيروس كورونا - أرشيف


بداية أود أن أشكر سعادة قائمقام مرجعيون الأستاذ وسام حايك الذي أفسح لي المجال لتوضيح بعض الأمور الشخصية للرأي العام الذي يجب أن يعرف الحقيقة::

أولاً: بالنسبة للمشكلة التي حصلت مؤخراً، أريد أن أقول بأنني أعتبر نفسي إبن بلدة كفركلا بإعتباري املك بيتاً فيها.

ثانياً: حاولت تنفيذ وصية المرحومة الوالدة التي تمنت فيها إنشاء معمل بلاستيك لأخي المتعثرة أعماله في المهجر، ولكن شاءت الظروف أن هذا المعمل لم يكتب له النجاح، بسبب الظروف الإقتصادية وفيروس كورونا والكثير من المشاكل التي عشناها في لبنان وما زلنا.

ولإقامة هذا المعمل كنت قد أشتريت بعض الكميات من المازوت التي لا أستطيع أن أضعها قرب المعمل، فوضعتها في البيت الذي أشتريته في بلدة كفركلا، على أساس أننا عندما نبدأ بتصنيع البلاستيك ننقل للمعمل الكمية المطلوبة للموتور. ولكن كما ذكرت بأن المعمل توقف، في هذا الوقت وجدت نفسي قادراً على مساعدة أصدقاء لي يمتلكون منتجعات على نهر الوزاني، الذين هم أيضاً لا يستطيعون أن يخزنوا مادة المازوت في منتجعهم بسبب غطرسة العدو الإسرائيلي الغاشم الذي لا يتورع عن اطلاق النار ويحرق الأعشاب والأشجار مما يؤثر على السلامة العامة إذا ما أصاب خزانات المازوت فتحصل كارثة نحن في غنى عنها.

كل ذلك حصل في عام 2019، ومنذ ذلك الوقت أنقلبت الدنيا رأساً على عقب، فالذي كان صحيحاً أصبح خطأً والعكس صحيح، بحيث لم يكن أحد منا يتصور بأن الأمور ستتدحرج بالبلد إلى ما نعيشه اليوم، فمن كان يفكر بأن أحدنا سيذهب يوماً إلى البنك ولا يجد ماله، أو أن يقف ساعات حتى يحصل على تنكة بنزين لسيارته، وكلنا نعيش ونعرف ما وصلنا إليه في بلدنا وللأسف..

لن أطيل عليكم، لكنني أريد أن أقول بأن كل ما أشيع حول هذه القصة وحاك الكثيرون من الناس الحكايا الخاطئة التي هي فقط من صنع خيالاتهم وليس لها صلة بالحقيقة..

وهنا أريد أن أشكر كل من أساء لي لأنهم جعلوني أقوى وقد ظهرت الحقيقة، وأشكر كل الذين قالوا كلمة حق في حقي، فأنا إنسان تربيت على الصح، لم يصدر مني أي خطأ، فأنا لم أمد يدي على مال أحد، وكمية المازوت أعتبرها رزقي وتصرفت فيها بالطريقة التي وجدتها مناسبة، أنا لم أتأجر بها ولم أبع ولم أشتر، لأنني طبيب وأحمل مسؤولية الحفاظ على السلامة العامة حين وضعتهم في البرية إنطلاقاً من مبدأ عملي ومفهومي لمثل هذه الأمور.

ببساطة وصدق، هذا هو الذي حصل لا أكثر ولا أقل ولا يحتمل تقاويل آخر.

أنا أشكر الجميع على تفهمهم لما حصل، وأشكر كل رؤساء البلديات الذين أتصلوا للأطمئنان عني وإن شاء الله نكمل معكم طريق الخير والسلامة.

أما بالنسبة لأستقالتي من مستشفى حاصبيا فقد كانت بسبب إنشغالاتي الشخصية لكوني طبيب عندي عيادتي إضافة إلى أنني أهتم بمواضيع جائحة كورونا في العديد من المرافق الصحية داخل لبنان وخارجه وخاصة مع قوات اليونيفيل حيث وفقت بتأمين مواد طبية خاصة بجائحة كورونا لمساعدة ابناء القضاء، وهذا كله شهد عليه رؤساء البلديات الوقورين والمحترمين، عدا عن الندوات والمحاضرات التي قمت بها منذ بداية الجائحة للتوعية من المرض وبدعم من البلديات والمجتمع المدني، وقد تفهم معالي وزير الصحة هذه الأمور، فقبل الإستقالة مشكوراً..

وشكراً لكم جميعاً

* الدكتور أنيس ونا (طبيب قضاء مرجعيون)

تعليقات: