برهان علوية طوى صفحة جيل!

ظلت كل من فلسطين والعروبة بوصلة المخرج الراحل برهان علوية
ظلت كل من فلسطين والعروبة بوصلة المخرج الراحل برهان علوية


عن عمر ثمانين عاماً، غادرنا المخرج اللبناني برهان علوية (1941-2021)، جراء أزمة قلبية مفاجئة اصابته في العاصمة البلجيكية. علوية، المتحدر من بلدة «أرنون» في الجنوب اللبناني، تلقى دروسه الأولى في «عين الرمانة» عام 1956، وعمل بعدها كمساعد مصوّر في «تلفزيون لبنان». في «الجامعة اللبنانية»، درس علوية للعلوم السياسية، وبعدها اتجه في رحلة لدول افريقية (مصر، الكونغو، السودان)، وعاد الى بيروت عام 1967، ليغادر بعدها الى باريس بعد وقوع حرب «الأيام الستة» أو ما يعرف بـ«نكسة حزيران». وفي العام 1973 أخرج فيلماً قصيراً بعنوان «ملصق ضد ملصق» وقدم فيلماً آخر بعنوان «فوريار» في بروكسل، بعد التحاقه بـ «المعهد الوطني العالي لفنون العرض وتقنيات البث» (إنساس). عام 1975 قدم المخرج اللبناني، تحفته «كفر قاسم» الذي رفع شهرته. يأخذنا الشريط الى العام 1956 عشية الهجوم الإسرائيلي على مصر، مع إعلان الإحتلال الإسرائيلي حظر تجوّل في المناطق العربية في فلسطين المحتلة من دون سابق إنذار للسكان، فيفاجأ أهالي «كفر قاسم» لدى عودتهم من أعمالهم بحصار من قِبل الإحتلال الإسرائيلي الذي سيرتكب لاحقاً ما يُعرف تاريخياً بمجزرة «كفر قاسم». بعد ذلك، طرح فيلم وثائقي «لا يكفي أن يكون الله مع الفقراء» (1978)، و«بيروت اللقاء» (1981)، و«رسالة من زمن الحرب» (1984)، و«رسالة من زمن المنفى» (1987)، و«أسوان والسد العالي» (1990) و«خلص» (2006). عمل برهان علوية، كأستاذ محاضر في «الجامعة اليسوعية»، واختير عضواً في لجان مهرجانات «قرطاج»، و«كازبلانكا»، و«بروكسل» وغيرها. ظلت العروبة وفلسطين بوصلة المخرج اللبناني، وكان يكرّر دائماً :«العروبة وعبد الناصر صنعا وعينا، وفلسطين هي التي أدخلتني إلى السينما كان يمكن أن أدرس شيئاً آخر».

تعليقات: