إلى كم من٤ آب نحن بحاجة بعد؟

شادي مشنتف
شادي مشنتف


ازدحمت روزنامتنا السنوية اللبنانية بتواريخ الدم بدءًا بالشهر الأول إلى الشهر الثاني عشر، منذ عام ٧٥و حتى اليوم، حيث امتلات بذكريات أليمة، ولكن...

لكن من دون أن نأخذ العبرة من أية حادثة حصلت، فما زال المتصدرون في البلد، القلة الانتهازية و الطائفية، والاستغلالية، والمتعصبة، و هم حتما قاصرون عن إدارة دولة، وتنظيم أمورها بالشكل الذي تريده الغالبية الصامتة المغيبة.

يكفي أن ننتبه إلى أننا بلا دواء وكهرباء ومياه، وأبسط أمور الحياة من دون أن يتحرك الشعب المقيد، و ينتفض المواطن، و طبعا من دون أن يستقيل أي مسؤول أو يرف له جفن .

يقول مارتن لوثر كينغ:" إن المأساة ليست في القمع والقسوة التي يقوم بها السيئون، ولكن في في صمت الطيبين على ذلك".

فكم، كم من تفجير نحتاج كي نستفيق؟

كم من ضحية رصاص طائش نحتاج كي ننهض؟

كم من إذلال وأزمة واحتقار نحتاج كي نقول لا؟

كم نحن بحاجة بعد إلى كلمات عريس السما، و لن ننساك بعد؟

كم نحن بحاجة إلى شباب مهاجر أكثر وأكثر؟

الوقت لم يفت بعد، فاللبناني بغالبيته يحب الحياة، والانفتاح، والإيجابية، وبالتالي يستطيع نفض الغبار عنه، وعدم السماح للطائفيين بأن يتحدثوا عنه أو يحرضونه.

نعم، فليتحرك لأجل لبنان سلام و حق وعدل...و وطن

* شادي مشنتف (أستاذ علم الاجتماع)

تعليقات: