عدنان سمور: ها هي الشمس تمسح برئتيها الدافئتين الأرض التي دنسها البرابرة ذات مساء


تستيقظ العيون التي بكت طوال الليل لفقد شهداء مظلومين رماهم حقد التخلف والجهل وطابخوا مشاريع الفتن الدوليين المنافقين في إدعائهم الحرص على امن وسلامة وسيادة واستقلال هذا الوطن المعذب لقداسة المشروع النهضوي الذي يحمله اصحاب الضمائر الحية من ابنائه الذين بدؤا بالتأسيس لمشروع استقلال وعزة حقيقين للبنان بعد فاجعة الإجتياح الصهيوني الذي اريد منه ان يكون درسا ومقدمة لمشروع استسلام الأمة لإرادة وظلم وطغيان قوى الهيمنة العالمية . ولانهم فشلوا في تحقيق مشروعهم نتيجة جهود

اصحاب الضمائر الحية الذين حددوا البوصلة لمسيرتهم منذ الإنطلاقة الأولى لمشروع نهضتهم وهي فلسطين كل فلسطين واستلهموا تجارب اهل بيت كان وجودهم وحياتهم هبة ربانية لبني البشر الأمر الذي جعل حياة هؤلاء الأئمة منجم خبرات وتجارب حياة وقدوة في الإيثار والصبر والتركيز على بوصلة المسار التي لا تحيد عن الصراط الإلهي المستقيم وهو مصلحة الإنسان وتحقيق العدل والقيم والأخلاق التي بعث لإتمامها الأنبياء العظام.

مرة أخرى يثبت مجتمع المقاومة العزيزة في لبنان أنه واعٍ لكل مخططاتهم والاعيبهم وانهم امام وعيه منكشفون بكل خبثهم ومحدوديتهم وعفنهم وعهرهم وقبحهم وضعفهم هذا الوعي العملاق والعظيم بعظمة الشهداء ومظلوميتهم وعلو درجاتهم.

مرة أخرى لبنان ومستقبله الواعد رغم عمق الجراح والألم مدين لمجتمع المقاومة الواعي الحر الأبي المضحي الصابر المحتسب ومدين لوعي قيادة مؤمنة تجيد قراءة ما يخبؤه الأعداء من افخاخ ومؤامرات فشلت في الماضي وستتابع فشلها في المستقبل بإذن واحد أحد.

للشهداء الرحمة والمباركة الفاتحة ولذويم العزاء والصبر والسلوان ولمجتمع المقاومة العزة والرفعة والإنتصار والنهوض رغم انوف الظلمة المتآمرين.

* عدنان ابراهيم سمور

باحث عن الحقيقة

02/08/2021

موضوع ذات صلة: من هم عرب خلدة او تركمان خلدة (النوَر) ومن هو المحرض عمر غصن

تعليقات: