وفد تجمع اللجان يزور سفير الجزائر محيياً مواقف بلاده


قام وفد من تجمع اللجان والروابط الشعبية بزيارة سفير الجزائر في لبنان، السفير عبد الكريم الركيبي في مقر السفارة في بيروت.

وقد ضمّ الوفد الأخوة المنسق العام معن بشور، رئيس هيئة المحامين في التجمع المحامي خليل بركات، مقرر الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة الدكتور ناصر حيدر، وأمين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، منسق خميس الاسرى الاخ يحيى المعلم.

أثر الزيارة أدلى بشور بما يلي:

لقاؤنا بسعادة السفير الصديق عبد الكريم الركيبي هو لقاء دوري يعبّر عن تقديرنا للجزائر شعباً وقيادة، ولكنه هذه المرة يكتسب أهمية خاصة لأنه يأتي في أجواء عابقة بمواقف قومية تحررية سليمة للجزائر، بدءاً من رفض لاعب الجودو الجزائري فتحي نورين المواجهة مع لاعب إسرائيلي في دورة طوكيو الألمبية، معبراً بذلك عن الموقف الجزائري المشرف والتاريخي برفض التطبيع مع الصهاينة، واعتبار فلسطين قضية مركزية لا يكتمل استقلال الجزائر إلا باستقلال فلسطين.

كما كان اللقاء فرصة للتعبير عن اعتزازنا بالدور الذي تلعبه الدبلوماسية الجزائرية بالتعاون مع الدبلوماسية الفلسطينية في إسقاط قرار الاتحاد الإفريقي باعتبار الكيان الصهيوني عضو مراقب في الاتحاد، وهو دور أثمر حتى الان في قيام دول إفريقية بارزة كجنوب إفريقيا ونامبيا بالمطالبة لإلغاء هذا القرار الذي صدر بشكل منفرد دون أي تشاور مسبق وبشكل مخالف لقرارات الاتحاد الذي انتخب في وقت مندوب فلسطين نائباً لرئيس الاتحاد.

ولقد حرصنا في اللقاء التعبير عن تقديرنا العميق للدور الذي تلعبه الجزائر في تحقيق تفاهم إثيوبي – سوداني – مصري، حول سد النهضة، وعقد اتفاق قانوني ملزم يعطي كل ذي حق حقه، ويحول دون تطور الأزمة الحالية إلى مواجهة عسكرية بين دول عربية ودولة إفريقية مجاورة تربطها بالعرب، مسلمين ومسيحيين، روابط تاريخية وحضارية عريقة.

وكان اللقاء مناسبة طلبنا فيها من سعادة السفير أن ينقل للقيادة الجزائرية رغبتنا أن نرى للجزائر الشقيقة دوراً سياسياً ومبادرات اقتصادية تساعد لبنان للخروج من الأزمة الخانقة التي تواجهه، وهو دور قديم للجزائر لا ينساه اللبنانيين قبل اتفاق الطائف وبعده، وزيارة رئيس الجزائر يومها الراحل الشاذلي بن جديد إلى لبنان كأول رئيس عربي وأجنبي يزور لبنان بعد حرب دامت 15 عاماً.

وقد حذرنا من المخاطر التي تهدد الجزائر في أمنها واستقرارها ووحدة ترابها الوطني وذلك كجزء من مخطط إضعاف بلد عربي مسلم بوزن الجزائر وبقوتها على طريق إشعال الفتنة داخل دول المغرب العربي وبينها.

السفير أكّد موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية التي طالما اعتبرها الجزائريون قضيتهم الوطنية والشرعية والمركزية وضرورة العمل على حشد كل الطاقات لدعمها، لاسيّما في ظل المواجهات الشعبية الفلسطينية مع الاحتلال والتي بدأت تنال تأييداً عالمياً لها.

تعليقات: