إخماد حريق الدبشة في قضاء النبطية


حريق هائل‎‎

النبطية -

شب عصر أمس حريق هائل في محيط موقع الدبشة السابق في المرتفعات المطلة على بلدتي كفرتبنيت والنبطية الفوقا واتى على مساحات كبيرة من الاحراج والاعشاب وامتدت النيران الى مكبات النفايات في المنطقةوساهمت حرارة الطقس المرتفعة في استعارها

وعملت فرق من الدفاع المدني واتحادي بلديات الريحان واقليم التفاح والهيئة الصحية الاسلامية والاهالي على محاصرة النيران التي امتدت ايضا إلى محيط منازل سكنية وتمكنت من اخمادها



عكار في قلب النار... والبلديات: الحرائق مفتعلة

نجلة حمود


مُنيت غابات عكار وتحديداً غابات القبيات وعندقت وأكروم، بخسائر فادحة جراء الحريق الهائل الذي اندلع في خمسة أماكن في التوقيت نفسه، وفق ما أوضح مختار بلدة القبيات يوسف نادر.

تزامنُ الحرائق عزز فرضية كونها بفعل فاعل؛ إذ أكد رئيس بلدية عندقت عمر سعود، في حديث إلى «الأخبار» أن «الحريق مفتعل وهناك جهات عملت على إضرام النيران في أكثر من مكان، وفي الوقت الذي كنا نعمل على إخمادها».

ودعا مسعود المدعي العام البيئي في الشمال غسان باسيل، إلى فتح تحقيق فوري حول الحرائق المفتعلة وتكليف فرع المعلومات بهذا الملف «لما يملك من تقنيات وخبرة»، مؤكداً أن الأضرار بالغة جداً في محمية غابات عودين الأثرية، وأن الأضرار لا تقل عن 3 ملايين متر مربع.

وفي التفاصيل، اندلعت قرابة الساعة الثالثة عصراً، النيران في منطقة القطلبة ــ القبيات، وسرعان ما توسعت ملتهمة مساحات حرجية شاسعة؛ وأتت النيران على مساحات واسعة من غابة عودين في بلدة عندقت، كذلك في بلدة كفرتون في جبل أكروم والتي منيت بفاجعة وفاة الطفل أمير ملحم عقب محاصرته بالنيران وسقوطه على صخرة.

وناشد رئيس مجلس البيئة في القبيات أنطوان ضاهر، المعنيين بإجراء التحقيقات اللازمة حول الحريق الهائل وإنزال أشد العقوبات بالفاعلين، مضيفاً القول: «نشهد سنوياً سلسلة من الحرائق لكن ما جرى اليوم يترك الكثير من علامات الاستفهام، ومسلسل الحرائق يجب أن يتوقف».

استدعى الحريق الهائل موجة تضامن واسعة من مختلف البلدات، ورغم عمل فرق الدفاع المدني والطوافات إلا أن الاتكال الفعلي كان على الأهالي والمتطوعين، إذ هبت بلدات الدريب الشمالي عن بكرة أبيها لمساندة الأهالي المحاصرين وإخماد النيران. وناشد رئيس اتحاد بلديات الدريب الشمالي عبدو عبدو، الوزارات المختصة وكل المعنيين بذل «أقصى الجهود لإنقاذ الغابات وحماية أهلنا».

كما عملت فرق الدفاع المدني على محاولة إخماد النيران بعدما تم استدعاء الفرق من مختلف المناطق اللبنانية، وكذلك فعلت طوافات الجيش اللبناني، وإن حالت الظروف الصعبة دون تحقيق فاعلية نشطة، لجهة عدم توفر برك مياه قريبة، ما أجبر الطوافات على التزود بالمياه من بحيرة الكواشرة.

كما عمل الصليب الأحمر اللبناني على تشكيل غرفة عمليات لمتابعة عملية إجلاء الأهالي الذين تقع منازلهم في محيط النيران. وفي محصلة الحريق، سجلت وفاة طفل، وإصابة والده بجروح خطرة؛ كما عمد الصليب الأحمر الى نقل 17 إصابة الى المستشفيات للمعالجة وتم إسعاف 6 حالات على الأرض، وهناك 13 سيارة إسعاف تابعة لمراكز الصليب الأحمر متمركزة في 4 نقاط هي: القطلبة ،المرغان، عودين وكفرتون.

ووصف رئيس اتحاد بلديات جبل أكروم السابق علي إسبر، الوضع بالخطير جداً، لأن النيران اخترقت بلدة كفرتون وأكروم، وبلغت قرية أكوم السورية، وصولاً إلى الهرمل في محافظة البقاع.



عكار في قلب النار
عكار في قلب النار


تعليقات: