مَكمن مُسلَّح بهدف السرقة أنهى حياة علي صالح.. ما حقيقة ما حصل؟

الراحل علي صالح
الراحل علي صالح


أراد أن يفاجئ زوجته قبل عيد الأضحى، قصد لبنان من نيجيريا، من دون أن يتوقّع مكمناً يُحضّر له سيتسبب بفقدانه الحياة... هو ابن جويا علي صالح الذي ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بخبر تعرضه للسرقة والضرب والقتل، فما حقيقة ما حصل معه؟

مَكمن مُسلّح

"قبل أن يصل إلى مطار رفيق الحريري بوقت قصير، أبلغ علي زوجته بقدومه، انتظرته بفارغ الصبر، إلا أنها بدلاً من ذلك تلقت اتصالاً من شخص أبلغها أنه في المستشفى"، بحسب ما قالته شقيقة زوجته سارة ميليجي لـ"النهار"، شارحة: "منتصف ليل الثاني عشر من الشهر الجاري حلّت الكارثة، وبحسب ما أدلى به صديقه في إفادته خلال التحقيق، كونه كان يرافقه من المطار لإيصاله إلى منزله في صور، تعرض لهما مسلحان في الطيونة واقتادوهما إلى الشويفات، حيث سرقا المبلغ المالي الذي حمله معه"، مؤكدة أنّ صديق علي لا يزال قيد التحقيق.

سكتة قلبية

وأكّدت سارة أن علي (56 سنة) لم يتعرّض للضرب أو القتل، بل أصيب بسكتة قلبية نتيجة الهجوم المسلح الذي باغته، والصورة التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي حيث ظهرت بقعة زرقاء على وجهه، هي نتيجة لوقوعه أرضاً بعد توقف قلبه، وأضافت: "كانت شقيقتي تنتظره، وإذ بها تتلقى اتصالاً من شخص أطلعها أنه في مستشفى الشويفات مصاباً بجروح نتيجة تعرضه لحادث سير، سارعت إلى هناك لتُصدم بالخبر المروّع، شريك حياتها منذ 24 سنة فارقها إلى الأبد، ولتكون الصاعقة أكبر عندما علمت أنّ خلف موته قصة مؤلمة تنتظر حتى اللحظة لتكتشف تفاصيلها". في حين أكد مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار" أنّ "التحقيق مستمرّ لكشف ما حصل مع علي".

في الأمس ووري علي في الثرى، بعدما كتب عليه أن يتغرب عن بلده بحثاً عن لقمة عيش كريمة، هو الذي لم يرزق بأولاد، ومع ذلك لم ينسَ أهله في لبنان، واظب في السنوات الأخيرة على زيارتهم، وعندما أحبّ تمضية عطلة العيد معهم، خُطف من بينهم قبل أن يتمكنّ حتى من رؤيتهم.

تعليقات: