فاعليات وجمعيات نبطانية تعترض على الأسلوب الاقصائي في تكريم الفنان الراحل حسام الصبّاح

الفنان الراحل حسام الصباح
الفنان الراحل حسام الصباح


صدر عن جمعيات وفاعليات بلديّة واجتماعية في مدينة النبطية البيان التالي رداً على التكريم المجتزأ للفنان الراحل حسام الصباح والمقرر غدا ومما جاء في البيان:

«

إلى تراب النبطية وحسام صبّاح ألف تحية و صباح .

و إلى المخادعينَ و المستفيدينَ و المتملقينَ ألفُ عتبٍ من حسام و من أحبَّ حسام و قدَّر فنَّ حسام و معاناتِه و مسيرَته الشاقةَ الصعبة . و الأهمُ و الأبقى يا صديقي , لك من عاشوراء ألفُ تحية .

و عاشوراءَ.. ليست شيئاً مجرداً فرداً أو حدثاً مستقلاً عما حوله . عاشوراءَ هي إمام البلدة و أنت و علي بدر الدين (الديك) و نحن , هي المسرحُ الذي أغنيتَه و الوقتُ الذي بذلتَه و سخرتَه لِأيامٍ و تدريباتٍ و توجيهاتٍ و تطويرٍ للنصِ و التمثيل و الممثلين بنهجِك المحترفِ و توجيهاتِك المهنيةِ الفنيةِ من قلبٍ حسينيٍ نبطانيٍ مخلصٍ و مؤمنٍ بقضيةِ عاشوراء و الإمام الحسين , و مؤمنٍ فوق ذلك بأهمية و قيمةِ النبطيةِ و المناسبة , و الإصرارُ على أن يأتي النصُ و الأداءُ مشرِّفًا لها و لنا و لائقاً بك و بنا.

فأنت لم تكن حزبياً يوماً أو على الأصحِ متحزِّباً أو مدعوماً من جهةٍ على حسابِ جهةٍ أخرى .

في كلِ عامٍ و طوال أكثر من شهرٍ, كانت أمُّكَ المسرحيةَ والحسينيةَ و الخشبةَ وأبوكَ والمسرح و البيدر .

دُمتَ وأنت حرٌ .. حرٌ يا حسام . فكيفَ قبلتَ أن تكرَّمَ من قبلِ أناسٍ و فئةٍ لم يلتفتوا لكل هذا؟ و كيف يكون تكريمِك بعيدً عن بيتِك و عائِلتك و أمك و أبيك ووعائِك الذي عشت و عُرِفتَ به؟

كيف تكرم بعيداً عن مسرَحِكَ و عن بيئةِ هذا المسرحِ و دفئِهِ و أهلِه و ناسِه؟ كيف تكرم بعيداً عن رفاقِك في قاعةٍ باردةٍ ربما لم تزرها يوماً و لم تعرف بوجودِها.

عشتَ حراً لا تنتمي لأحدٍ, و عند رثائِك و تكريمِك انبَرى من لا يعرفك للكلامِ عنك , فقط لأنه مستقوياً و مسيطراً

يظنون جهلاً أن المسرح للرقص فقط, يهدمون أي مسرح لا يخدم أغراضهم . ألم يهدموا مسرحَ الإنتفاضة و الحراكِ الأنظفِ في لبنان بحجةِ أن المسرحَ سوف يستخدمُ للرقص؟ هي عمليةُ الإلغاء الدائمةِ للآخرين و الإستئثارِ بكل شيئٍ و الإدعاءِ المفتري على غيرهم

جعلوا من هذا التأبينِ عمليةً تجاريةً و مكسباً سياسياً و اجتماعياً على حسابِ عاشورائِك و حسينيتِك وإمامِها و بيدرِك و مسرحِك , حتى أنهم لم يتشاوروا معهم في ذلك.

وداعاً حسام .. وداعاً ايها الحر .

»

تعليقات: