حسناء لبنانية تخرج عن المألوف من أجل لقمة العيش: الشغل مش عيب

أالشابة أماني منيمنة تعمل في محطة الوقود
أالشابة أماني منيمنة تعمل في محطة الوقود


تجدها بكامل أناقتها، فتاة شقراء ترتدي زيها اليومي، بإبتسامة هادئة وتمسك بأنبوب البنزين وتزود السيارات بتلك المادة الحيوية، تستقبل أصحابها بكل هدوء، تردد عبارة «قرب على الآخر شوي»، هكذا تجد الفتاة اللبنانية «أماني منيمنة»، صاحبة الـ22عاما، التي تعمل في محطة وقود وتقطن مع أسرتها في مدينة «صيدا الجنوبية» بلبنان، تاركةً أنوثتها لتكسر قوالب الإتيكيت، فقط كل ما يشغل بالها هو تأمين المال الكافي للعيش لها ولأسرتها.


أماني: بشتغل 7 ساعات وأصغر واحدة في إخواتي

«أماني منيمنة»، فتاة تكافح من أجل البقاء ولقمة العيش، درست الهندسة الداخلية والتحقت بدورة تصفيف شعر للسيدات، وتعمل في إحدى محطات الوقود، ما يقرب من 7 ساعات يوميا، لتعود لأسرتها بالأموال التي تجعلهم يعيشون حياة كريمة، إذ لديها 5 أشقاء آخرين هي أصغرهم.

روت الفتاة العشرينية، كواليس عملها اليومي داخل محطة وقود، خلال حديثها لـ«الوطن»، قائلةً:«عملت في تلك المحطة قبل 4 أعوام، ولكنني تركتها حتى أنهى دراستي ولكني ما قدرت وعدت إليه مجددًا قبل 10 أيام، فهو المكان الذي اعتبره بيتي وعائلتي الثانية، في وقت ما كنت أبحث فيه عن عمل في ظل الظروف التي يمر بها لبنان، قبلت على الرغم من كل التحديات التي أعرف أنها ستواجهني، وما بيعاملوني كإني موظفة بالعكس كإني أختهم الصغيرة».

«ما عندي مشكلة إنه انزل على محطة بنزين واشتغل مقابل إنه أهلي لا يحتاجوا شي بالعكس عم بشتغل لحتى أساعد الماما والبابا»، بهذة العبارة واصلت الفتاة العشرينية «أماني»، حديثها مضيفةً:«قررت أنزل اشتغل لأن وضع البلد كان صعب وفي أزمة بنزين وحتى طلع مصروفي من عرق جبيني».


أماني لقيت الدعم من والد صديقتها: لا تستحي

وعن أكثر المواقف المخجلة التي تعرضت لها، قالت «أماني»:«شعرت بالخجل حينما أتي والد إحدى صديقاتي ما كنت بتمني إنه يشوفني بالصورة والوضع الذي اتواجد به، ولكنني وجدت منه دعما كبيرا وقالي لا تستحي من أي شيء».


أماني: كرمال أهلي بشتغل أي شيء

صلابة وقوة «أماني» جعلت من يشاهدونها يتمنون أن يصبحون بمثل إرادتها وتصالحها مع نفسها، غير مهتمة لأحاديث البعض ونظرات المجتمع، لفتاة تقف وسط عشرات من الشباب وتستقبل مئات من الرجال، وتابعت:«ما عندي مشكلة انزل وأواجه أي شيء مقابل أهلي يعيشوا حياة كريمة، اشتغلت كوافيرة، وفي محطة بنزين وكرمال طلع مصروفي، بدعي كل صبية وكل شاب للعمل، الشغل مش عيب ما تردوا على كلام العالم أنا فخورة بنفسي».

* المصدر: https://honna.elwatannews.com/

أالشابة أماني منيمنة بكامل أناقتها في محطة الوقود
أالشابة أماني منيمنة بكامل أناقتها في محطة الوقود


أالشابة أماني منيمنة
أالشابة أماني منيمنة





تعليقات: