الصحف المصرية العريقة صارت أونلاين.. ماذا عن مبانيها؟

شملت الخطة تحويل مبنى صحيفة «الأهرام» التاريخي في القاهرة الى مجمع للبنوك
شملت الخطة تحويل مبنى صحيفة «الأهرام» التاريخي في القاهرة الى مجمع للبنوك


بعد عشرة أيام، يبدأ قرار «الهيئة الوطنية للصحافة» المصرية بالسريان، والمتمثل في إيقاف الطبعات المسائية لكل من «الأهرام المسائي» (مؤسسة الأهرام)، و«الأخبار المسائي» (مؤسسة أخبار اليوم)، وصحيفة «المساء» الصادرة عن مؤسسة «دار التحرير للطبع والنشر»، وتحويلها الى إصدارات الكترونية، مع احتفاظ العاملين فيها، بكافة وظائفهم وحقوقهم المالية. ايقاف الطبعات المسائية لأعرق الصحف المصرية، ترافق مع تسريبات صحافية، على قدر عال من الخطورة، إذ انتشرت معلومات عن طلب الهيئة من هذه المؤسسات الصحافية، استثمار أصولها، بهدف «زيادة مواردها المالية». إذ أشارت هذه المعلومات الى أن قرار وقف هذه الطبعات المسائية، ظاهره توفير نفقات الطباعة، لكنه يخفي قراراً بإلغاء عدد من الصحف والمجلات الشهرية والأسبوعية، واستغلال مبانيها التراثية في قلب العاصمة المصرية، تمهيداً لبيعها أو تأجيرها. وقد شملت هذه الخطة مبنى «دار المعارف» المطل على كورنيش النيل، الى جانب مبنى «الشركة القومية للتوزيع» المولجة توزيع الصحف خارج البلاد، ومبنى «دار الهلال» في «ميدان رمسيس» الذي أنشىء عام 1892، فضلاً عن قرار تحويل المبنى التاريخي لصحيفة «الأهرام» المصرية التي تأسست عام 1875 على يد الشقيقين اللبنانيين بشارة وسليم تقلا، والواقع في شارع الجلاء (وسط القاهرة) الى مجمع للمصارف ولشركات المال والأعمال. وكان مدير «مؤسسة الأهرام» عبد المحسن سلامة، قد وقّع اتفاقاً مع رئيس «بنك التعمير والإسكان» حسن غانم، بحضور رئيس تحريرها علاء ثابث، لإنشاء فرع جديد للبنك في مبنى «الأهرام» على مساحة 330 متراً، ضمن خطة تحويل المبنى الى اكبر مجمع للبنوك.

تعليقات: