حزب الله والعونيون يكتسحون نقابة الممرضين والممرضات

تتحكم الأحزاب دائماً بانتخابات النقابة وعملها، وما من مرة فاز فيها المستقلون (النقابة)
تتحكم الأحزاب دائماً بانتخابات النقابة وعملها، وما من مرة فاز فيها المستقلون (النقابة)


فاز تحالف حزب الله والتيار العوني في انتخابات نقابة الممرضات والممرضين في لبنان، التي جرت الأحد 20 حزيران، في بيت الطبيب.

وبنتيجة فرز الأصوات، تبيّن أن عدد الناخبين قد بلغ 1367 ناخب، وأعلن فوز المرشحة الدكتورة ريما إميل ساسين بمركز نقيبة. واكتسحت لائحة حزب الله والتيار العوني هذه الانتخابات، التي خلت من مرشحين مستقلين فعلاً. فقد كانت هناك لائحة تحت اسم مستقلين، لكنها مدعومة من حركة أمل وتيار المستقبل، وسرعان ما تفككت، لتفوز لائحة حزب الله والتيار العوني، برئاسة ساسين.


نقابة الأحزاب دائماً

مصادر نقابية لفتت لـ"المدن" أن الأحزاب دائماً تتحكم بانتخابات النقابة ومصيرها وعملها، وما من مرة فاز فيها المستقلون، بل الحزبيون والأحزاب. وما من ولاية نقابية حققت مطلباً للمرضين/ات، بعدما صارت رواتبهم بالأرض أخيراً. وأعداد كبيرة منهم/هن هاجروا ويهاجرون بحثاً عن عمل في الخارج، خصوصاً في دول الخليج العربية وأوروبا. والباقون يبحثون عن سبيل إلى الهجرة.

وتقول ممرضة لـ "المدن": "أنا من 28 سنة أعمل في حقل التمريض، وراتبي مليون و200 ألف ليرة اليوم. وعلي أن أنسى وجود الانتخابات، وأقول اللة ياخذ الاحزاب كلن سوا".


الحزبيون الفائزون

أما الفائزون لعضوية مجلس النقابة، فهم كل من: بول مخائيل رفول، هدى جميل ريشا، كامل عدنان حميدان، سمير طانوس مطر، ليندا عبدو صفير، جمال أنطوان مرهج وحسن محسن محيدلي. وفاز لعضوية لجنة صندوق التقاعد: عباس محمد حيد، دارين عبدالله الحاج سليمان، بشرا مخايل بو خالد، عبير سهيل الكردي، هنادي محمد حديب وجيزيل فيليب عيد. أمّا عضوية المجلس التأديبي ففازت بها: هيام داغر مونس ومنى سليم صوما.


مجريات الانتخابات

وقبل الانتخابات انعقدت الجمعية العمومية العادية للنقابة. فخصصت لإقرار بنود جدول الأعمال الإدارية والمالية والانتخابات. وقد حضر عدد كبير من الممرضات والممرضين المسددين اشتراكاتهم ضمن المهلة القانونية.

وافتتحت النقيبة الدكتورة ميرنا أبي عبدالله ضومط الجلسة بكلمة شكرت فيها كل من عمل الى جانبها في فترة تولّيها منصبها كنقيبة، وخاصة أنها كانت فترة استثنائية واجهت فيها النقابة وكل اللبنانيين أوضاعاً اقتصادية، أمنية وصحية غير عادية. وكان العدّو الأكبر هو الجائحة التي طالت البشرية كلها. وشكرت الطاقم التمريضي في لبنان وأثنت على جهوده وتضحياته. فهو برهن أنه في الصفوف الأمامية دائماً، ويقوم بعمل جبّار وبطولي، رغم كل الظروف الصعبة التي تعيشها المهنة. وأطلقت تحية لروح شهيدات الواجب المهني. وتمنّت للنقيب والأعضاء الذين الجدد التوفيق والنجاح.


هجرة الممرضات/ين

وأكدّت الفائزة بمركز نقيبة الدكتورة ريما ساسين أنّ "النقابة موجودة على طاولة القرار الصحي الوطني، وخاصّة خلال أزمة كورونا. فالعمل النقابي اليوم يجب أن يؤمّن مشاركة فعّالة ومستدامة للتمريض في عملية رسم السياسات الصحية حتى بعد انتهاء الأزمة الصحية.

وهناك عمل جاد يجب أن يحصل في ما يخص الحد من هجرة الممرضات والممرضين من خلال تحسين بيئة العمل، لأن القطاع يستنزف طاقاته وسيصبح لبنان بلد من دون تمريض إذا بقي الوضع على حاله".

ولفتت إلى "أهمية تطوير الكفاءات التمريضية من خلال وضع وتطبيق معايير تعليم التمريض في الجامعات والمعاهد".

تعليقات: