الإنجيلية في صيدا تحيي حفل تخرج دفعة 2020-2021


في الثامنة من مساء السبت الواقع فيه ٥ حزيران ٢٠٢١، ووسط إجراءات التباعد، والالتزام بالمعايير الصحية، وبتنظيم تميّز بالدقة، خرّجت مدرسة الفنون الإنجيلية الوطنية للبنات والبنين في صيدا، التي تأسست عام 1862، دفعتها ال 140. وقد بلغ عدد الخريجين هذا العام 104 خريج وخريجة.

تميز حفل التخرج بكلمة راعي الحفل، رئيس اللجنة الوطنية للقاح كورونا، الدكتور عبد الرحمن البزري، كما تميز بتكريم كل من نقابة المعلمين ، نقابة الأطباء، نقابة الممرضات والممرضين، الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني، وذلك تقديرًا لجهودهم وتضحياتهم خلال أزمة كورونا وانفجار مرفأ بيروت. وقد حضره ممثلو النقابات كافة، كما حضره أمين عام المدارس الإنجيلية الدكتور نبيل أسطا.

كما حضرعن نقابة المعلمين نقيبها في لبنان الأستاذ رودولف عبود، ونقيب الممرضين والممرضات في لبنان الدكتورة ميرنا ضومط، وعن الصليب الأحمر اللبناني الأستاذة هيام البزري ممثلة الدكتور أنطوان الزغبي، ورئيس مركز الجنوب الإقليمي السيد محمد سيف الدين ممثلًا المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار ، كما تم توجيه تحية للمبدع إلياس الرحباني الذي رحل عن عالمنا هذا العام جراء وباء كورونا.

استهل الحفل بدخول حملة الأعلام، ثم تبعها فوج الخريجين، وبالنشيد الوطني اللبناني ونشيد المدرسة، ثم كانت كلمة لمدير القسم الثانوي في المدرسة الأستاذ شادي مشنتف، رحب فيها بالحضور، وبتوجيه التحية للأبطال الخريجين، ثم قدم القسيس ميخائيل سبيت صلاة بركة للخريجين والهيئتين الإدارية والتعليمية، وللمدرسة. ثم كانت كلمة لرئيس المدرسة الدكتور روجير داغر توجّه فيها إلى خريجي 2021 مفتتحًا كلامه بقول لخرّيجة المدرسة الأديبة روز غريّب: "الخطر يخلق الشجاعة، والأزمات الخانقة تجعل مِن الأشخاص العاديين أبطالًا ينتزعون إعجاب العالم واحترامه". و تابع موضحًا الصعاب التي واجهوها خلال هذا العام الدّراسي الصعب، ولكن برغم كل الصعاب، فهذا الحفل يميّز الإنجازات التي حقّقوها، وهم على الطريق لاستلام شهاداتهم اليوم.

وتابع موجّهًا كلامه للطلاب: إن هذه الأزمات لم تدمّر مواهبكم، بل حوّلتها إلى مساراتٍ جديدة. لقد وطّدت علاقاتكم وجعلتكم مترابطين أكثر، وعلّمتكم أنّ الصداقة والعائلة تستمرَان برغم كل الأزمات، وإنّ هذه الأزمات جعلتكم أقوى وأكثر مرونة وتعاطفًا، أكثر مسؤوليّة وإبداعًا، أكثرتصميمًا واستقلاليّة.

واختتم كلامه بالقول:" إننا نحتفل اليوم لا بما نحن عليه، بل بما سنصبح عليه لمواجهة الغد والمستقبل".

كما أعلن د. داغر عن تأسيس منحة دراسيّة باسم" منحة إبراهيم مخول التذكاريّة"، ويستفيد من المنحة السنويّة والدائمة طالبٌ متفوّق في المرحلة الثانوية من المنهج اللبناني. وقد افتُتِحتْ هذه المنحة بإيداع هبةٍ أوّليّةٍ كريمة من قِبل الدكتور جان إبراهيم مخول، الذي تخرّج من مدرسة الفنون الإنجيليّة في 1959 والمعروفة بِـ GERARD في ذلك الوقت، وسُمّيت هذه المنحة باسم والد الدكتور جان مخول، المرحوم الأستاذ إبراهيم مخول الذي عمل أستاذًا للرياضيات في الإنجيليّة (GERARD سابقاً) من 1960 حتى 1981.

تُغطّي منحة " إبراهيم مخول التذكاريّة " الرسوم المتوجّبة كافّة عن أحد الطلاب في الصف 10، 11 أو 12 سواء كان رسم تعليم أو كتب أو أيّة رسومٍ أخرى، وعلى الطالب المستفيد من هذه المنحة أن يكون قد أمضى أقلّه سنتين في مدرسة الفنون الإنجيليّة، وأن يكون متفوّقًاً في دروسه خاصّة في الرياضيّات والعلوم.

وقدّم رئيس المدرسة الشّكر للدكتور جان مخول لثقته بالمدرسة، كما شكره لثقته بالطلاب، وبمساعدة المدرسة في إزالة العقبات التي تقف حاجزًا أمام نجاح الطلاب، وذلك من خلال هذه المنحة الكريمة التي تخلد ذكرى والدِه ، والتي يقدّمها لمدرسة الفنون الإنجيليّة الوطنيّة للبنات والبنين – صيدا.

ثم كانت كلمة للدكتور عبد الرحمن البزري، موجّهًا كلامه للطلاب" وليعلم الجميع أن الموكب هذا لا يعرف الانتظار، فإما أن نحجز لنا موقعًا متقدّمًا فيه أم سنبقى جميعًا في الانتظار البارد، وقد جئت اليوم، لأبارك يومكم الموعود وأقرأ في عيونكم آيات الفرح والنجاح، أشد على أياديكم، مثمنًا جهود والديكم، و مثمّنًا عاليًا ما قدمته الأسرة التربوية من إداريين ومعلمين من عمل رائع

ومن ثم كانت كلمة للأستاذ جوني عواد، وجه من خلالها رسالة للخريجين والخريجات، بأن أبواب المدرسة الأم التي علمت مفتوحة لهم، طالبًا منهم العودة إليها، وزيارتها مع زوجاتهم وأولادهم، ليلملموا الذكريات التي تركوها بين حبات ترابها، وليطمئنوا عليها، لأنه ليس أجمل من أن يعودوا إلى الأم التي قدمت لهم العناية والعلم، ومن أجل أن تبقى جامعة للجميع.

ثم تم توزيع الشهادات على الخريجين والخريجات.

















































تعليقات: