يُعدّ ركوب الدرّاجة من الأنشطة الهوائية منخفضة التأثير التي يمكن أن تُفيد الصحّة العامة واللياقة البدنية، وفق موقع «Medical News Today». لكن ما هي المنافع التي يمكن جَنيها في حال الانخراط في هذه الرياضة بانتظام؟

توصي منظمة الصحّة العالمية بأن يمارس البالغون 150 دقيقة على الأقل من النشاط البدني الهوائي المعتدل، مثل ركوب الدرّاجات، كل أسبوع.

وأشارت الأبحاث العلمية على مرّ السنين إلى أنّ ركوب الدرّاجة يمكن أن يوفر العديد من الفوائد الصحّية، لعلّ أبرزها:

حماية القلب والأوعية الدموية

لاحظ العلماء أنّ ركوب الدرّاجة يمكن أن يساعد على تحسين صحّة القلب. على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2017 أنّ الأشخاص الذين يتنقلون للعمل على درّاجتهم الهوائية لديهم فوائد صحّية ملحوظة، بما في ذلك تحسين أداء القلب والأوعية الدموية.

وبالإضافة إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 46 في المئة، فإنّ الأشخاص الذين يستخدمون الدرّاجة الهوائية للعمل لديهم أيضاً مخاطر أقل بنسبة 52 في المئة للوفاة من هذه الحالة.

كذلك كشفت نتائج الدراسة أنّ ركوب الدرّاجة إلى العمل قد يقلّل من خطر الإصابة بالسرطان.

تنظيم ضغط الدم

يُعتبر ارتفاع ضغط الدم عاملَ خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى بعض الأشخاص، ويقترح الخبراء أنّ النشاط البدني مثل ركوب الدرّاجات يمكن أن يكون العلاج الأساسي للوقاية من ارتفاع ضغط الدم.

وقد يساعد ركوب الدرّاجات أيضاً على تقليل ضغط الدم على مدار فترة زمنية. ولفتت الدراسات أيضاً إلى أنه بعد 3 أشهر قد ينخفض ضغط الدم بنسبة 4.3 في المئة، وبعد 6 أشهر قد ينخفض بنسبة 11.8 في المئة.

وأكدت دراسة أجريت عام 2017 أنّ ركوب الدرّاجات الهوائية طريقة فعّالة لخفض ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكّري من النوع الثاني.

إنقاص الوزن

كشفت دراسة جديدة أنّ ركوب الدرّاجات هو تمرين مفيد للمساعدة على تقليل الدهون في الجسم. وإذا كان الشخص يرغب في إنقاص الوزن، فإنّ اتّباع نظام غذائي جيّد وممارسة الرياضة أمران حيويان.

ويمكن أن يساعد ركوب الدرّاجات الشخص على إدارة وزنه لأنه يزيد من معدل الأيض، ويبني العضلات، ويحرق الدهون في الجسم.

تحسين الرئة

يمكن أن يساعد ركوب الدرّاجات على تحسين الجهاز التنفسي. وكشفت الدراسات أنّ ركوب الدرّاجات لمدة 170-250 دقيقة في الأسبوع يمكن أن يدعم صحّة الرئة بشكلٍ كبير.

إنّ التمارين، مثل ركوب الدرّاجات، مهمّة للحفاظ على صحّة الرئتين لكلّ من الأشخاص الذين يعانون أمراض الرئة أو لا يشكون منها.

كذلك أشارت الأبحاث الأخرى إلى أنّ النشاط البدني يمكن أن يساعد جهاز المناعة على حماية الشخص من التهابات الجهاز التنفسي، مثل فيروس «كورونا».

ويمكن أن يساعد ركوب الدرّاجات بانتظام أيضاً على تعزيز وظيفة الرئة لدى الأشخاص الذين يعانون أمراض الرئة.

دعم الصحّة النفسية

في عيّنة تتضمّن أكثر من مليون شخص، إرتبطت التمارين مثل ركوب الدرّاجات بتحسين الصحّة العقلية ودعم الوظيفة الإدراكية للدماغ، وأيضاً تقليل القلق والاكتئاب.