القومي يردّ على القوات: الهتاف عفويّ... وجعجع يصوّر نفسه ضحية


ردّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، على بيان لحزب القوات اللبنانية، يتعلّق بشعارات أُطلقت على هامش احتفال للقومي، اليوم، في شارع الحمراء، في بيروت، ضدّ رئيس القوات سمير جعجع.

وقد وصف القومي، في بيانه، العبارات التي تضمّنها بيان القوات، بـ«السّوقية» التي تنمُّ عن «أخلاق» و«مناقب» الحزب ورئيسه، وفق ما ورد في البيان، الذي أوضح أن الهُتاف الذي اعترضت عليه القوات «لم يُطلق في أي فقرة من فقرات العرض الرسمي، ولم تصوّره أو تنشره عمدة الإعلام، الجهةُ الوحيدةُ التي تُعبّر عن موقف الحزب، بل تمّ تصويره بهاتف أحد الموجودين أثناء إطلاقه، بشكل عفوي، في طريق الخروج من الاحتفال».

واعتبر القومي أن «رئيس القوات وجد مادة تُنقذه من ورطاته، بعد خسارة كل رهاناته السياسية والأمنية على انتصار القوى الإرهابية وانكسار محور المقاومة أو أي من جهاته أو حلفائه في لبنان والمنطقة، وظهوره بصورة قاطع الطرق، وبعد الهزيمة المدوّية التي تلقتها الدولة اليهودية، ملهمة كل القوى الطائفية المقيتة في المنطقة، وتصوير نفسه كضحية، كما حاول في عام 2012، عندما مثل وأنتج فيلم الوردة المُنقذة من الاغتيال».

وكانت القوات توعّدت، في بيانها، القومي برفع دعوى قضائية على «المسؤولين عن الاحتفال وكل من تثبت مشاركته ونبح وشنهق بالمجاهرة بالقتل، لأنه يُشكّل اعترافاً بالقتل أولاً، ودعوة علنية صريحة إلى القتل ثانياً، وذلك أمام وسائل الإعلام كلّها، وبالتالي أمام الناس جميعهم».

وفي ما يتعلق بما تضمّنه الهُتاف، توجّهت القوات إلى القومي، بالقول: «طويلة على رقبتكم ورقبة يلي أكبر منكن ورقبة يلي بشد عا مشدكن، بالداخل والخارج، ولقد حاولتم أساساً مرّات ومرّات أنتم وأسيادكم ومُشغّلوكم وبعض أجهزة المخابرات العربية التي تعملون لديها وآخرها في 4 نيسان 2012 اغتيال الدكتور سمير جعجع، وباءت هذه المحاولة كما كل المحاولات التي سبقتها بالفشل، مع فشل كل محاولات الإلغاء والاعتقال والتغييب والاضطهاد».

وكان مقطع مصوّر انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، لمجموعة شّبان، على هامش احتفال القومي، وهم يهتفون ضد القوات ورئيسها: «طار راسك يا بشير، وجاي دورك يا سمير»، وهو ما أغضب القوات، واستدعى رداً منه.

ولم ينحصر السجال بين الحزبين، فقط، إذ دخل على الخط، رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، مٌصطفّاً إلى جانب القوات، عبر التغريد، بالقول: «كل دعوة إلى القتل مُستهجنة، وهي استعادة للغة الحرب المرفوضة. تأجيج الغرائز يقوّض فكرة الدولة. لا لعودة السلوك الميليشيوي، ولا مكان لتبريره. أما احترام الشهداء، وفي مقدمهم رئيس للجمهورية، فواجب، ولكلّ منّا شهداؤه».

والاحتفال الذي نظّمه القومي، اليوم، في شارع الحمراء، في بيروت، كان لمناسبة ذكرى عيد المقاومة التحرير، واحتفاءً بانتصار المقاومة في فلسطين المحتلة.

تعليقات: