تحرك سوري قضائي بحق المعتدين على الناخبين


أعلن السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، أن محامي السفارة السورية في لبنان سيقيم دعاوى بحق المعتدين على الناخبين السوريين، لمحاسبتهم أمام القضاء.

كلام علي أتي على خلفية، تعرّض حافلات وسيارات تقلّ السوريين من اماكن تواجدهم إلى السفارة السورية في اليرزة للمشاركة في عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية السورية التي تجري اليوم للسوريين في الخارج. هذا وكانت طرقات الناعمة وذوق مصبح وغاليري سمعان قد شهدت تلك الاعتداءات.

علي الذي ناشد المعنيين بـ«تدخل مسؤول وسريع»، لم يحسم ما إذا كانت «التجاوزات مبادرات فردية أو بتوجيهات». وانطلاقاً من أن «لا شيء يبرر ضرب السوريين وتكسير الحافلات»، فإن ما حدث على حدّ قوله «يسيئ الى صورة لبنان وفيه مسا مباشرا بكرامة اللبناني كما بالمواطن السوري».

وذكّر بأن «سوريا كانت دائماً مرّحبة ومبادرة لحل الأعباء على الشقيقة لبنان»، مضيفاً «إن كنتم جادين بموضوع عودة النازحين يجب أن يسعدكم الإقبال على الانتخابات في السفارة، وهذا يحتاج الى ترتيب من حكومتي البلدين».


بين البالما وجبل محسن: اعتداء واحتجاج على خلفية الانتخابات السورية

طرابلس | أقدم بعض الشبان في محلّة جبل محسن في طرابلس، على قطع طريق سكّة الشمال، احتجاجاً منهم على التعرّض للناخبين السوريين في نهر الكلب، الذين كانوا في طريقهم إلى السفارة السورية في بيروت، للمشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية اليوم، على اعتبار أن بعض الجرحى هم من أبناء جبل محسن وكانوا داخل الباصات التي أقلّتهم.

في غضون ذلك، أقدم عدد من الشبان الذين يُطلقون على أنفسهم وصف «ثوّار17 تشرين»، على قطع أوتوستراد طرابلس ـ بيروت عند نقطة البالما، بهدف منع الباصات التي تقلّ سوريين من إكمال سيرها نحو السفارة السورية، ومهددين بمنعهم من العودة إلى المدينة، والإقامة والعمل بها، تحت حجّة ولائهم للرئيس السوري بشار الأسد وانتخابهم له.


من الشمال إلى اليرزة: حشود كبيرة ولا إشكالات

سوريا عبد الكافي الصمد، محمد خالد ملص

طرابلس | انطلق صباح اليوم، العديد من الحافلات والسيارات من محلّة جبل محسن والمنية وبحنين، التي تقلّ سوريين إلى سفارة بلادهم في اليرزة، للمشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية التي تجري اليوم للمقيمين خارج سوريا.

أعداد كبيرة من السوريين تجمّعت في جبل محسن، قبل أن يتوجهوا إلى العاصمة، سواء كانوا من سكّان المنطقة أو من مناطق أخرى في مدينة طرابلس وجوارها، وهم يرفعون الأعلام السّورية وصور الأسد من النوافذ، على وقع الهتافات والأغاني وقرع الطبول.

وبرغم أجواء التحريض السياسية والتوتر الافتراضي على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن طرابلس لم تشهد أيّ إشكال يُذكر، لا بين سكان جبل محسن وجوارهم، ولا بين سكّان المدينة والسوريين. كما أن المدينة لم تشهد أيّ انتشار أمني خارج عن المألوف للجيش أو قوى الأمن الداخلي، وأسهم في ذلك تجنّب الموكب الذي خرج من جبل محسن، المرور وسط المدينة، منعاً لحصول استفزازات.

أما في المنية، فيفيد مراسل «الأخبار» بأن أجواء الانتخابات السورية والإقبال الكبير عليها، تسببت بردّة فعل عكسية لدى عشرات المواطنين اللبنانيين، حيث وجِّهت دعوات إلى قطع الطرق أمام هؤلاء ومنعهم من التوجه إلى السفارة السورية للإدلاء بأصواتهم. وبحسب معلومات «الأخبار»، فإن «شخصيات لبنانية، وخوفاً من أن يحصل أيّ اعتداء على المواطنين السوريين الراغبين بالإدلاء بأصواتهم، خصّصوا سيارات مدنية بديلة عن الحافلات، لنقلهم إلى مقر السفارة، في حين أصرّ آخرون على نقلهم عبر حافلات لبنانية».

وكانت التحضيرات التي جرت في جبل محسن استباقاً لتوجّه السوريين إلى سفارة بلادهم للاقتراع فيها، قد وضعت لمساتها الأخيرة في اجتماع مشترك عُقد يوم الإثنين الماضي، برعاية القائم برئاسة المجلس الإسلامي العلوي، الشيخ محمد عصفور، حضره ممثلون عن قيادتي «حزب البعث العربي الاشتراكي» و«الحزب العربي الديمقراطي»، تم التداول فيه، وفق بيان صدر عن المجتمعين، في الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، «تجسيداً لخيار وحدة سوريا ومستقبلها ودورها الريادي المتقدّم بالدفاع عن القضايا العربية».



تعليقات: