الهاشتاغ: ما الأخطاء الشائعة التي يرتكبها المستخدمون وكيف يمكننا الاستفادة منه؟

ال#هاشتاغ أو الوسم مصطلح نستخدمه في حياتنا اليومية، وأصبح جزءاً لا يتجزأ من العالم الرقمي في القرن الحادي والعشرين، ورغم أنّه مألوف للكثيرين منّا، إلّا أن غالبيتنا لا تعلم خفايا هذه الميزة في وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي حين تُعتبر هذه الخاصية أساسية لعمليات الإعلان والتسويق في زمن الإنترنت إذا إستُخدمت بالشكل الصحيح، إلّا أنّ سوء توظيفها يأتي بنتائج عكسية. فما هي آلية عملها؟ ما الأخطاء الشائعة التي يرتكبها المستخدمون؟ وكيف يمكننا الاستفادة منها؟

أصبحت ال#وسوم المعروفة برمز (#) مألوفة في العقد الأخير، حين اعتمدها موقع التغريد "#تويتر" وعمل على تطوير مفهومها وآلية إستخدامها عاماً بعد عام، لتلتحق به كافة وسائل التواصل الاجتماعي وتُدرج هذه الميزة، إلّا أنّ هذا الرمز موجود في عالم البرمجة منذ عام 1988 حين كان يُستخدم في تطبيق "IRC" لتمييز محتوى غرف الدردشة.

يعمل نظام الوسوم على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم لوضع المنشور ضمن فئة معيّنة يجدها الناشر مُعبرة عن محتواه، فتساعده بالوصول إلى الفئة المستهدفة من المستخدمين، وتساعدهم في إيجاد محتوى يرغبون به تحت هذا الوسم. وإزدادت أهميّة هذه الخاصية للمعلنين نظراً إلى التحوّل الّذي يشهده العالم اليوم، لتصبح وسائل التواصل الاجتماعي آلية للوصول إلى الزبائن في منازلهم.

يسمح تطبيق "إنستغرام" اليوم بوضع 30 وسماً تحت المنشور، لكنّ بعض المختصين ينصحون باستخدام بين 5 إلى 11 وسماً لحصد نتائج أفضل، بينما لا يضع "تويتر" حداً لاستخدام الميزة، لكنّه يسمح بـ 280 حرفاً للتغريدة الواحدة، وينصح روّاده باستخدام وسمين فقط.

وبما أنّ استخدام الهاشتاغ أصبح جزءاً من حياتنا اليومية، فهذا يعني وجود الكثير من الأخطاء في مجال استخدامه، بدءاً من عدم اختيار الوسوم المناسبة للمنشور، إلى الاعتماد عليها بشكلٍ كلاسيكي، أو حتى المفاهيم الخاطئة لآلية العمل.

تقول إلهام عجوز، خبيرة التسويق على مواقع التواصل الاجتماعي إنّ أكثر الأخطاء شيوعاً في استخدام الوسوم، هي اللجوء إلى تلك الطويلة والمُعقدة جداً، أو استخدام وسومٍ عالمية عوضاً عن تلك المحليّة التي تأتي بنتائج أفضل لعمليات التسويق.

وأضافت في حديثها لـ"النّهار" أنّ أحد متاجر الحلويات استخدم وسم (#Notguilty) على أحد المنشورات، لكنّ الوسم كان يُستخدم لمحاكمة في جريمة قتل، مؤكدةً أنّ "الكثير من الأشخاص يستخدمون الوسوم دون البحث عن المحتوى الموجود تحتها، وهذا خطأ كبير".

وتنصح عجوز بإطلاق هاشتاغ مُبتكر خاص بالعلامة التجارية للحساب دون تردد، لأنّ ذلك سيجعل الصفحة أكثر تشويقاً، ويُساعد ذلك على تجنب استخدام الوسوم نفسها بشكلٍ مستمر وهو خطأ شائع كذلك.

وعند الاستيضاخ عن الآلية المُثلى لاستخدام الميزة على تطبيق "إنستغرام"، تقول "بعض الدراسات تنصح بوضع الهاشتاغ في التعليقات لجلب المزيد من التعليقات، بينما تقول نظرية أخرى إنّ وضعها في العنوان يستقطب المزيد من الإعجابات ويرفع من قابلية وصول المنشور، لكنّ العملية برمّتها تعتمد على المحتوى برأيي".

ويسعى الكثير من الأشخاص إلى استخدام وسومٍ تحمل ملايين المنشورات تحتها، ما يُصعّب على شخص لا يملك الكثير من المتابعين، الظهور في لائحة أفضل المنشورات في هذه الفئة، إذ إنّ خوارزميات المواقع تحدد المحتوى الّذي يملك العدد الأكبر من الإعجابات، التعليقات والانطباعات، ليندرج تحت لائحة الأفضل.

في ظل العالم الرقمي الّذي نعيشه اليوم، الهاشتاغ شكّل نقلةً نوعية في التسويق على مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت آليات العمل هذه مجال اختصاص للكثيرين من الأشخاص حول العالم، لذلك التعرّف إلى هذه التفاصيل الخفية وتوظيفها بشكلٍ مثالي، عامل أساسي من عوامل النجاح في عالم السوشيال ميديا.

تعليقات: