نتعالى على الجراح ونبقى حضاريين

في ظلّ الأوضاع الداخلية الصعبة التي يمر بها لبنان، وفي الوقت الذي يتفق فيه الجميع على اعتبار أن الجيش اللبناني هو صمّام الأمان للبلد، جاءت أحداث نهر البارد وما رافقها من إعتداءات إجرامية على الجيش، أدانها الجميع بمن فيهم المنظمات والفصائل الفلسطينية المتواجدة في لبنان.

على ضوء ما يحدث فالمواطن اللبناني مدعو إلى ضرورة تقديم الدعم المعنوي لجيشنا الوطني ومساعدته عبر تخفيف الضغوط الداخلية عنه وتحييده عن الخلافات السياسية والمذهبية وهو مدعو أيضاً، إلى جانب جميع الجمعيات الأهلية والمؤسسات الإنسانية، إلى رفع الصوت عالياً والعمل على ضرورة تحييد المدنيين، من هم داخل المخيمات خاصةً، وضرورة تأمين ممرات آمنة لهم ولسيارات الإسعاف وقوافل الإغاثة وإلمناشدة للإتزام بالقوانين الدولية التي تدعو إلى حماية المدنيين خلال الحروب وتأمين الوصول إلى الجرحى لإغاثتهم دون قيد أو شرط!

لقد أكدت الإتفاقيات الدولية أنه لا يجوز حرمان النساء والأطفال، من بين السكان المدنيين الذين يجدون أنفسهم في حالات الطوارئ والنزاعات المسلحة، من المأوي أو الغذاء أو المعونة الطبية أو غير ذلك من الحقوق الثابتة، وفقا لأحكام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وإعلان حقوق الطفل، وغير ذلك من صكوك القانون الدولي.

فهل نتعالى على الجراح ونبقى حضاريين؟

* ناشط إجتماعي وبيئي

تعليقات: