«لحمة العيد» بـ160 ألفاً!

تصوير: بلال قشمر
تصوير: بلال قشمر


عشية عيد الفطر، تجاوز سعر كيلو اللحمة المائة ألف ليرة، ليصل في بعض المناطق إلى 160 ألف ليرة للكيلو الواحد. ولا سقف للأسعار، في ظل التفلت الحاصل وغياب الرقابة من قبل وزارة الاقتصاد، وجشع تجار المواشي والمستوردين، الذين يستغلون الأزمة ويحققون أرباحاً خيالية، بعدما خبّؤوا البقر المدعوم وأبقوه في مزارعهم، ليبيعوه بأسعار مرتفعة بحجة أن هذا البقر «غير مدعوم».

وحده اللحام يقف محرجاً وجهاً لوجه أمام المواطن، الذي لا قدرة له على أن يحصل على كمية كافية من اللحم بسبب ارتفاع الأسعار. ويحمّل ناصر سعيد، صاحب ملحمة في سوق اللحامين في صور، التجار مسؤولية رفع الأسعار التي تنعكس على المواطن، ولا يوجد من يحاسب. ويتساءَل سعيد، «لماذا هذا الارتفاع غير المبرر لسعر كيلو اللحمة بحجة أن البقر غير مدعوم»، معتبراً أن ما يحصل سرقة منظّمة من كارتيل تجار المواشي ومحتكري المسالخ، الذين يسلّمون الكيلو «بعظمه» بـ85 ألف ليرة.

من ناحيته، يرى نقيب اللحامين في صور، طلال خضرا، أن هذا الوضع الكارثي سوف يؤدي إلى إقفال الملاحم وضرب هذا القطاع، محمّلاً المسؤلية لوزارة الاقتصاد التي لم تأخذ موقفاً حازماً تجاه التجار، الذين احتكروا البقر المدعوم وراكموا ثروات على حساب المواطنين. وأكد خضرا أن المزارع التابعة لتجار المواشي يوجد فيها بقر بسعر مدعوم، ولكنهم يرفضون بيعها إلا بأسعار مرتفعة وغير منطقية، لأنه مهما ارتفع سعر الدولار، لا يجب أن يتجاوز سعر الكيلو عند اللحام 85 ألف ليرة.

تعليقات: