أكرم حمود وكل المساهمين في «خيام العطاء».. عنوان الكرم والتكافل والعطاء

الحاج اكرم حمود اصرّ ان يقيم افطارا تكريميا للمساهمين الخيرين وللجنة خيام العطاء
الحاج اكرم حمود اصرّ ان يقيم افطارا تكريميا للمساهمين الخيرين وللجنة خيام العطاء


بسم الله الرحمن الرحيم

حضرة راعي هذا الإفطار الحاج الفاضل اكرم حمود

حضرة رئيس بلدية الخيام المهندس الحاج عدنان عليان

حضرة رئيس مجلس إدارة قناة nbn الأستاذ قاسم سويد

الفعاليات الخيامية المحترمون

أعضاء لجنة خيام العطاء المحترمون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الخير والبركة والرحمة هو مساء شهر رمضان المبارك

افطار مبارك وجامع ومانع هو افطار شهر رمضان المبارك


في البداية اسمحوا لي بإسم جمعية خيام العطاء ان ارحب بكم جميعا وان اشكر حضوركم لاسيما الذين اتيتم من مناطق بعيدة.. اتيتم من الخيام اتيتم من البقاع اتيتم من ضاحية بيروت الشرقية اتيتم من اطراف بيروت اتيتم من اطراف الضاحية ومن قلب الضاحية.. وهذه المشاركة انما تعبر عن امرين اثنين:

- الامر الاول هومحبتكم لبلدتكم الخيام

- الامر الثاني هو مدى محبتكم لاهل العطاء ولاهل الخير

فشكرا لكم جزيلا على تكبدكم عناء المجيء!

ايها الاخوة،

الحاج أكرم حمود.. ومن لا يعرف الحاج اكرم حمود؟

لقد اصرّ ان يقيم افطارا تكريميا لخيام العطاء. حاولت ان اثنيه عن ذلك، انما اصرّ والحّ!

لم اكن اعرف في شخصيته هذا التصميم و هذا الالحاح،والحقيقة انني نزلت عند ارادته.

الحاج اكرم يعرفه ليس فقط ايتام الخيام بل ايتام الجنوب والبقاع ولبنان وكل لبنان.

حاج اكرم صاحب الكف الابيض والقلب الكبير المحب للعطاء وللبذل، شأنه ربما شأن الكثيرين ولكنه ومنذ فترة طويلة وهو يداوم و يواظب ويهتم للعطاء.

الحقيقة انني البارحة تساءلت بيني وبين نفسي كم كان وقادت وكم كان لماعا وكم كان مستشرفا والد الحاج اكرم.. ..يعني والده كان ممكن يسميه كرم ،

كان ممكن يسميه كريم،

كان ممكن يسميه كرام،

كان ممكن يسمي مكرم،

لكنه اختار اسم أكرم.. وربما لو بالغت انا، لكن انا شهادتي مجروحة لمحبتي به، لكنت سميته الأكرم!

نعم لكل اسم ايها الاخوة معنى، وفي كثير من الاحيان الشخص الذي يحمل اسما ما تجد معنى الاسم في شخصيته وفي سلوكه واحيانا لا.

ترى الانسان يحمل اسما مثلا اسم علي وهو ليس كعلي

يحمل اسم محمد وهو ليس كمحمد

لكن الحاج اكرم اسم على مسمى!..

الاسم يليق بك يا حاج اكرم والخيام تفتخر بك... هذه النقطة الاولى!

..النقطة الثانية طلبت منه ان يلقي كلمة ترحيبية في الحضور فاعتذر وطلب مني ان القي انا كلمة بالنيابة عنه وقد اعطاني رؤوس اقلام ونقاط رئيسية كي اسلط الضوء عليها.

ايها الاخوة الكرام،

خيام العطاء اولا من هي خيام العطاء؟

كلكم يعلم ايها الاخوة الكرام عندما تنهار الدولة وعندما تنهار السلطة وعندما تنهار المؤسسات يسود فراغ وضياع ولان الحياة لا يمكن ان تبقى من دون ان يأتي أحد ويملأها، فتأتي الاحزاب وتأتي الجمعيات والقوى الكبرى لتحل محل الدولة.. نحن اليوم امام مأزق سياسي واقتصادي واجتماعي وصحي خطير جدا جدا!

نحنا مجموعة من الشباب، يعني فتية آمنّا بالخيام وهذا العطاء لم يكن الا فعل حب لاهلها ولابنائها وقد تعبنا كثيرا لنجد مكانا فارغا ما في الساحة الاجتماعية وخاصة في بيروت.

دائما في العاصمة الثقل الكبيرللاحزاب والقوى والجمعيات.

بكون عادة لتلاقي انت زاوية معينة توضع حالك فيها وتفتش الك عن حيثية ما ،فيها نوع من الصعوبة..

ما اروع ان يطلع الفجر من غياهب الليل وينبع الماء من صماء الصخر وينبت الخير في بوادي الحرمان وتنبعث العنقاء من كومة الرماد.. ونحن بحثنا عن فراغ وملأناه ...اصطدمنا ايها الاخوة الكرام بازمة عاصفة اطاحت بالاخضر واليابس في مجتمعنا وفي منطقتنا مجموعة من الشباب الخيامي تبرعوا، وهم بالمناسبة ليسوا موظفين وليسوا متعاقدين وليسوا مياومين نحن متطوعون فقط نترك مكاتبنا وعيادتنا واعمالنا الحرة محاماتنا مكاتب الهندسة واعمالنا الحرة لكي نعطي من وقتنا من وقت راحتنا وعائلتنا لنقدم لاهلنا ابناء الخيام في بيروت في الحقيقة نحن مطمئنون الى دور المؤسسات في الخيام، البلدية لاتقصر خينا الحاج عدنان ما بقصر، الاحزاب مش عم تقصر الجمعيات المبرات المؤسسات الامداد كلهم لم يقصروا!

لكن نحن رأينا من واجبنا ان ننظر الى اهلنا الخياميين في بيروت وهم في الحقيقة كثر.

سأحاول ان لا اكرر ما ذكرناه على بعض قنوات التلفزة لكنه ايها الاخوة الكرام فعلا بدأنا ليس من الصفر بدأنا من تحت الصفر وكوّنا ملفات اجتماعية لاكثرمن 650 عائلة خيامية، لا اقول انهم جميعا بحاجة لاعانة بشكل دائم لكن هناك حوالي 250 عائلة تقريبا بحاجة الى متابعة ورعاية دائمة.

وهناك من هؤلاء ال 250 حوالي ال 100 عائلة شديدي الفقر للاسف. هذا هو الواقع.

هذه المهمة ايها الاخوة الكرام هي مهمة الدولة لكن الدولة عاجزة ومن هنا تاتي اهمية المجتمع المدني

وتاتي اهمية المبادرات الفردية

ومن هنا تأتي اهمية المبادرات الشبابية

..لقد انجزنا خلال 13 شهر اكتر من 2050 حصة، استطعنا ان نجمع مبلغا كبيرا من المال استطعنا ان نتواصل مع العشرات بل المئات من ابناء الخيام كل ذلك هو بفضلكم وبمساعدتكم.. ولولاكم لما استطعنا ليس ان نكمل لما استطعنا ان نقف على ارجلنا طبعا. الارادة موجودة والهمة موجودة لكن ان لم يكن هناك من وسائل للعطاء لا يمكن لك ان تقدم ولا يمكن لك ان تعطي.

ايها الاخوة الكرام نحن طالما هناك ازمة اقتصادية اجتماعية نحن مستمرون.

في بداية الازمة ظننا اننا نحن امام مأمورية استثنائية شهر شهرين تلاتة، منضرب ضربتنا منساعد اهل الخيام وصلى الله وبارك، لكن القصة طلعت اصعب من ذلك بكثير ومن لطف الله عز وجل انه جعل الرحمة في قلوب الكثير من الخياميين الذين ساعدونا ووقفوا الى جانبنا وجعلونا نفكر بشكل الى حد ما استراتيجي وعندما بدأنا قلنا أننا سنعمل ذخيرة لحوالي شهرين، ثلات اشهر...

نحنا و الاخوان في اجتماعات دائمة ومتواصلة على مدار الاسبوع نحنا اسبوعيا عندنا جلسة ايها الاخوة الكرام، وتسود هذه الجلسة روح المحبة والشفافية والاهم من كل ذلك روح الاجماع. اذا بيسمحلي اخونا الحاج علي زريق دائما يستشهد بكلمة يرددها عشرات المرات امام مسامعنا وامام مسامع ضيوفنا قال "انا لي خبرة طويلة في عالم المؤسسات والجمعيات والادارات لكنني لم ارى لجنة متضامنة متفاهمة منسجمة ومنتجة كتلك اللجنة التي نعمل سويا بها"

وهذه شهادة اخ اعتز بها!

ايها الاخوة الكرام نحن عندما قلنا اننا بعد شهرين او ثلاثة يمكن ان تنتهي المهمة نظرا لمتابعتنا للاوضاع الاقتصادية والسياسية استقرأنا اننا نحن امام مآزق متوالدة ، يعني مأزق بيفتح على مأزق، مشكل بيفتح على مشكل وقد اصبنا في هذا التحليل وفي هذا الاستقراء لانكم تعرفون انه بشهري نيسان ايار الماضيين، بدأت ارقام الكورونا ترتفع بشكل جنوني مما حدا بالدولة ان تأخذ قرارا بالاقفال العام. هذا الاقفال كان له اثرا سلبيا اقتصاديا على معيشة الناس.

نحن بهذه الفترة لاحظنا انه صار في علينا اقبال اكثر بكثير من الاشهر الماضية واللي بشتغل عالفان مثلا وقف الفان

واللي عندو محل قفل المحل

الموظف اخد اجازة وقعد بالبيت...

الحاجة اصبحت كبيرة جدا جدا ولو لم نكن مستعدين اولا نفسيا وثانيا اداريا وثالثا ماديا ورابعا لوجستيا لمواجهة هذا الاستحقاق لكنا قد عجزنا، لكننا وبفضلكم وبفضل الله اولا واخيرا لم نعجز ولم نتراجع

ايها الاخوة الكرام،

اننا نحيي بكم روح العطاء والنبل والمساهمة في هذه الليالي

ايها الاخوة الكرام في ليالي شهر رمضان تصدقوا على فقرائكم ومساكينكم وهم كثر

تصدقوا على فقرائكم ولا تخجلوا وعلى مساكينكم ولا تخجلوا

الحزن يرحل بسجدة والفرح يأتي بدعوة ما عندك ينفذ وما عند الله باق باق لن ينسى الله امرا او خيرا قدمته وهما فرجته

ولا ينسى الله عينا كادت ان تبكي فاسعدتها.

شكرا لعطائكم شكرا ليدكم الدافئة والحنونة والمعطاءة

شكرا لحضوركم


كلمة ألقاها الدكتور علي حماده (نائب رئيس بلدية الخيام ورئيس لجنة خيام العطاء) في حفل الإفطار الذي أقامه الحاج أكرم حمود على شرف المساهمين وأعضاء اللجنة>


إقرأ أيضاً:

«خيام العطاء».. تجربة رائدة في مساعدة أبناء البلدة المحتاجين

خيام العطاء.. لكل محتاج من ابناء الخيام في جنبات الوطن

بالفيديو: «خيام العطاء» في برنامج «بأشفار العيون» على المنار

حفل إفطار في بيروت تكريماً للمساهمين الخيّرين ولأعضاء لجنة «خيام العطاء»


جانب من الخطاب، تشاهدونه في الفيديو التالي:


كامل الخطب، تشاهدونها في الفيديو التالي:

أخبار مرتبطة:

«خيام العطاء».. تجربة رائدة في مساعدة أبناء البلدة المحتاجين

خيام العطاء.. لكل محتاج من ابناء الخيام في جنبات الوطن

بالفيديو: «خيام العطاء» في برنامج «بأشفار العيون» على المنار

حفل إفطار في بيروت تكريماً للمساهمين الخيّرين ولأعضاء لجنة «خيام العطاء»

الدكتور علي حماده، نائب رئيس بلدية الخيام ورئيس لجنة خيام العطاء
الدكتور علي حماده، نائب رئيس بلدية الخيام ورئيس لجنة خيام العطاء


الاستاذ فريد غيث اصرّ ان يلقي كلمة في هذه المناسبة
الاستاذ فريد غيث اصرّ ان يلقي كلمة في هذه المناسبة


المحامي خليل ادريس، عضو المجلس البلدي وعضو لجنة خيام العطاء
المحامي خليل ادريس، عضو المجلس البلدي وعضو لجنة خيام العطاء


المهندس حسن عطيه، عضو المجلس البلدي وعضو لجنة خيام العطاء
المهندس حسن عطيه، عضو المجلس البلدي وعضو لجنة خيام العطاء





































تعليقات: