مصارف ترفع موازناتها للإعلانات: رشوة وسائل الإعلام

موازنات الإعلانات للعام الحالي تفوق كثيراً ما كانت تُنفقه المصارف أيام ازدهارها (Getty)
موازنات الإعلانات للعام الحالي تفوق كثيراً ما كانت تُنفقه المصارف أيام ازدهارها (Getty)


عندما كانت المصارف اللبنانية في عز نشاطها، قبل العامين 2018 و2019، كانت تنفق سنوياً موازنات مالية مخصّصة للحملات الإعلانية والعلاقات العامة والتسويق عبر مختلف وسائل الإعلام. وكانت تروّج لخدمات وبطاقات وتقديمات وعروض جديدة بشكل شبه دوري. أما اليوم، فهل لا تزال الحاجة للحملات الإعلانية قائمة؟

يكشف مصدر مصرفي في حديث لـ"المدن"، أنه على الرغم من تعطل الكثير من الأقسام في المصارف، خصوصاً الأقسام التي تعنى بالقروض بمختلف أحجامها، والتقديمات، وإغلاق أقسام عديدة بشكل نهائي، وتعطل معظم الخدمات المصرفية.. تعمل المصارف اللبنانية، ومعها إدارة جمعية المصارف، على رفع موازنات التسويق والإعلان. ويؤكد المصدر المصرفي أن موازنات الإعلانات للعام الحالي تفوق كثيراً ما كانت تُنفقه المصارف في سنوات ازدهارها. فماذا يعني ذلك؟

يعني أن المصارف تكرّس موازنات مالية كبيرة هذا العام، وتخصصها لوسائل الإعلام، في محاولة لإسكات الإعلام، وتخفيف الضغوط التي تمارس ضد المصارف من قبل الصحافة والوسائل الإعلامية، وما تنشره من تقارير وتحقيقات وما يتصل بقضايا المودعين والمتعاملين معها. ما يعني أن المصارف تسعى إلى تقديم رشى لوسائل إعلام تحت ستار الإعلانات.

ووفق المصدر، فإن عدداً من وسائل الإعلام، ومن بينها مواقع إلكترونية مسيّسة، تتواصل مع مصارف بهدف الحصول على مبالغ مالية كبيرة بدل اشتراكات أو إعلانات. علماً ان المبالغ المالية "المطلوبة" تفوق أضعاف تكلفة أي اشتراك أو إعلان مفترض.

واللافت أن أحد المواقع الإلكترونية نشر أكثر من تقرير بالغ السلبية عن مصرف محدد، كان قد رفض دفع اشتراك مالي بالموقع.

تعليقات: