دياب من قطر: لبنان على حافّة الانهيار الشامل


في اليوم الثاني من زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب إلى قطر، تحت عنوان محاولة اجتذاب مساعدات الى لبنان، استقبله امير قطر تميم بن حمد آل ثاني الذي أكد دعم بلاده للبنان، داعياً «جميع الأطراف اللبنانية إلى تغليب المصلحة الوطنية والإسراع في تشكيل حكومة جديدة من أجل إرساء الاستقرار في لبنان».

كذلك التقى دياب وزير الطاقة القطري سعد بن شريدة الكعبي وكلاً من: وزير الدولة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، ووزيرة الصحة حنان الكواري، في حضور السفيرة فرح بري ومستشار رئيس الحكومة خضر طالب، وجرى البحث في مجالات التعاون بين البلدين. كذلك لبّى دياب دعوة رئيس الوزراء، وزير داخلية قطر، الشيخ خالد بن عبد العزيز آل ثاني إلى مأدبة الإفطار التي أقيمت على شرفه. وزار دياب السفارة اللبنانية في الدوحة، وكانت له كلمة عقب اللقاء قال فيها إن «لبنان بلغ حافة الانهيار الشامل، وإن تعقيداتٍ لا تزال تحول دون تشكيل الحكومة، بينما تتعمّق مآسي اللبنانيين، وهي لا تساهم في الدفع نحو تشكيل حكومة تبدأ بتطبيق ورشة الإصلاح انطلاقاً من الخطة التي وضعتها حكومتنا، وتستأنف المفاوضات التي كنّا قد بدأناها مع صندوق النقد الدولي، بهدف استعادة الثقة الاقتصادية والمالية بالبلد بعد الانهيار الذي وصلنا إليه بفعل عقود من الحروب والهدر والفساد، والسياسات التي شجعت الاقتصاد الريعي على حساب الاقتصاد المنتج». وثمّن ما سمّاه «وقوف قطر الى جانب لبنان»، مشيراً الى أنه يطرق باب الدوحة اليوم، كما سيطرق «أبواب دول عربية أخرى لم تتخلّ عن لبنان، بانتظار أن تفتح أبوابها كما فعلت قطر». ووجّه نداء الى العرب ليقفوا الى جانب لبنان «الذي لم يبخل يوماً بتقديم التضحيات من أجل القضايا العربية، وأن تكونوا شبكة الأمان لحماية اللبنانيين». وشدد دياب في كلمته على أن «لبنان يتوق إلى استعادة التضامن العربي، لا الوقوف على خطوط تماس الخصومة والفراق بين العرب ودفع فواتيرهما. فلا استقرار ولا استقلال للعرب مجتمعين ومنفردين إلا بإعادة الاعتبار للتضامن العربي».


تعليقات: