موسم زهرالبوصفير ضحية الطقس وتدهور العملة الوطنية


صيدا -

خيبة أمل أصابت أصحاب بساتين البوصفير في بلدة مغدوشة، ربيع مغدوشة حل ناقصاً هذا العام، فموسم زهر الليمون فيها انتهى قبل ان يبدأ، وشجره لم يكد يزهر حتى انطفأ وتساقط..

اما سبب هذه النكسة التي اصابت زهر الليمون والبوصفير الذي تشتهر مغدوشة بزراعته وبانتاج ماء الزهر ومشتقاته، فهو تقلبات الطقس والرياح الحارة والجافة التي هبت على الساحل الجنوبي في غير اوانها وخلال فترة نمو وتفتح الزهر الأمر الذي الحق ضررا بالغا بالمحصول وخسائر كبيرة بالمزارعين، ودفع بتعاونية زهر الليمون ومشتقاته في مغدوشة الى رفع اسعار الزهر ومائه لتعويض الخسارة.

وقال رئيس التعاونية نبيل خوري:

«ان موسم الزهر في مغدوشة هذا العام تعرض لضربة قاسية جراء الطقس المتقلب والرياح الساخنة التي هبت على المنطقة خلال الفترة التي تعتبر بالنسبة لهذه الزراعة اساسا في تحديد حجم وكمية وجودة الانتاج«.

واضاف: «فوجئ المزارعون بكمية كبيرة من انتاج حقولهم من الزهر قد تلفت او سقطت ارضا بفعل الطقس، ولم يتبق الا القليل منها، ما اضطرنا كتعاونية زهر الليمون ومشتقاته للاتفاق على رفع السعر لتعويض ما لحق بالمزارعين من خسائر..وساعدنا في ذلك ان الطلب على الزهر وماء الزهر والبوصفير زاد كثيرا عن العرض، ووجدنا في ذلك تعويضا عن النكسة التي مني بها الموسم».

وجريا على عادتها في كل عام، ومساهمة منها في دعم مزارعي زهر الليمون وتشجيع هذه الزراعة وتعزيز بقاء الناس في ارضها، قامت مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بشراء كميات من ماء الزهر الطبيعي المقطر ضمن ما هو متوفر من انتاج هذا العام.

ويبدأ قطاف موسم زهر ليمون والبوصفير عادة مطلع آذار من كل سنة وينتهي في منتصف نيسان بحسب احوال الطقس. وتعتبر الرياح الخماسينية والهواء الشرقي العدو الأول لهذا النوع من الانتاج الزراعي.. ويبلغ معدل إنتاج مغدوشة من الزهر سنويا بين 80 و100 طن، يباع منه القسم الأكبر زهرا ويقطر الباقي لينتج منه ماء الزهر.. وتعمل الجمعية التعاونية لزهر الليمون على تنظيم جمع الموسم في مركز واحد وتحديد السعر لمصلحة المزارع والزبون في آن، آخذة بعين الاعتبار حجم الانتاج والكلفة وما يطرأ من خسائر تلحق به او بالمزارعين، ويتم تسويق وبيع انتاج مغدوشة من ماء الزهر من خلال معمل متطور لتقطيره في البلدة.


تعليقات: