تلاسن وإطلاق رصاص خلال جلسة لبلدية طرابلس


شهدت جلسة بلدية طرابلس التي كان مقرّراً عقدها عصر اليوم تطوّراً خطيراً وغير مسبوق في تاريخ جلسات المجلس البلدي في عاصمة الشّمال، إذ أطلق موظف في البلدية مقرّب من عضو في مجلسها النار من سلاح فردي باتجاه عضو آخر في المجلس، بعد حصول تلاسن بين العضوين.

وفي داخل قاعة الاجتماعات في قصر رشيد كرامي الثقافي البلدي (قصر نوفل سابقاً)، حيث باتت البلدية تعقد اجتماعاتها اضطرارياً منذ إحراق مبنى البلدية من قِبل محتجّين في 28 كانون الثاني الماضي، وقبل أن تبدأ الجلسة بالانعقاد، حصل عتاب بين عضوي البلدية أحمد حمزة وتوفيق العتر، بعدما لام الأخير زميله على تسجيل صوتي قاله على مجموعة «واتس أب» مخصّصة لرئيس وأعضاء المجلس البلدي، اعتبره العتر معيباً بحقه وحق بقية الأعضاء، إضافة إلى تسجيل صوتي آخر منسوب إلى رئيس البلدية رياض يمق.

وتطوّر الحدث إلى تلاسن قام خلاله موظف البلدية خضر شعبان، المقرّب من العتر، بإطلاق رصاصتين من مسدس كان بحوزته، إحداهما في الهواء والثانية على الأرض، قبل أن يغادر المكان.

الحادثة التي دفعت قوّة من الجيش اللبناني وفرع المعلومات للحضور إلى المكان من أجل معرفة ملابسات الحادثة وإجراء التحقيقات حولها، والتي ستجعل إمكانية عقد أيّ جلسة مقبلة للبلدية أمراً صعباً ومعقداً وسط أجواء كهذه، اعتُبرت امتداداً للتجاذب الحاصل بين الأعضاء المنقسمين حول قضايا بلدية عدّة.

فالخلاف ظهر منذ حادثة إحراق مبنى البلدية، التي دفعت بعض الأعضاء إلى المطالبة باستقالة رئيس البلدية، فضلاً عن تبادل اتهامات بينهم تدور حول استغلال وجودهم داخل البلدية لتوظيف مقربين منهم لا يتمتعون بالكفاءة المطلوبة، واستخدام آليات ومعدات البلدية بأملاكهم الخاصّة، والكيدية في التعاطي مع شؤون ومشاريع وعمل البلدية، فضلاً عن تقديمهم المصالح الخاصّة على المصلحة العامة، وتبادل اتهامات بينهم على مواقع التواصل الاجتماعي حول إفشال وتقصير المجلس البلدي، وحول فساد يدور داخله.

تعليقات: