بعلبك: هدوء حذر بعد ليلة اشتباكات دامية


صباح هادئ اليوم تشهده منطقة بعلبك، بعد الاشتباكات الدامية التي وقعت، ليل أمس، بين قوة من الجيش اللبناني، ومطلوبين في حي الشراونة في المدينة، أدّت الى وقوع قتلى وجرحى. لكنّ الاشتباكات التي شهدتها المنطقة أمس، كان لها وقع أكثر خطورة شعبياً، ولا سيما بين بعض أبناء العشائر والعائلات. إذ لم تكد بعلبك تهدأ بعد أيام على مداهمة الجيش لبريتال، وقتل أحد المطلوبين من أبنائها من آل طليس، حتى نفّذت القوة الضاربة، ليل أمس، عملية مماثلة في حي الشراونة. وتعمل الفاعليات على خط التهدئة بين الأهالي والجيش، وسط حملات شعبية تروّج إلى أن القتلى «شبان أبرياء، وأن ما حصل عمليات إعدام متعمّدة!».

وكانت الاشتباكات العنيفة، قد وقعت بعد مداهمة نفّذها الجيش، عصر أمس، تخلّلها تبادل لإطلاق النار بين القوة والمطلوبين، نتج عنها مقتل المطلوب ع. زعيتر، وآخر سوري الجنسية يدعى إسكندر، إضافة إلى خمسة جرحى إصاباتهم خطرة. وفي وقت لاحق، توفي أحد الجرحى، المطلوب ح. زعيتر، فيما رجّحت مصادر أمنية أن يرتفع عدد الجرحى المتوفين تأثراً بإصاباتهم.

وتضاربت المعلومات حول تفاصيل العملية الأمنية. حيث أفادت مصادر متابعة، بأن العملية أعقبها أيضاً عمليات كرّ وفرّ بين الجنود في ثكنة السبع، وبين شبان من آل زعيتر، احتجوا على مقتل ابن عائلتهم. الجيش، في بيان له، لفت إلى أن «قوة داهمت منزل أحد المطلوبين بمذكرات توقيف عدة في حي الشراونة. وتعرّضت الدورية لإطلاق نار كثيف من سيارات رباعية الدفع بزجاج داكن، ما اضطُر عناصر الدورية للرد على مصادر النيران، ما أدى إلى مقتل أحد مطلقي النار وإصابة آخرين بجروح».

آل زعيتر من جهتهم، وفي اجتماع عُقد، ليل أمس، شجبوا «الطريقة التي يعتمدها الجيش في عمليات الدهم التي ينفذها لتوقيف مطلوبين». الشيخ شوقي زعيتر، أحد المتحدثين باسم المجتمعين، شدّد على منع التعرض للجيش. لكنه سأل قائد الجيش والأمنيين وفعّاليات المنطقة «لماذا تُنفّذ تصفيات وإعدامات بحقنا؟ ومن أعطى الحق بإطلاق النار على رأس المطلوبين مباشرة، فيما استُهدف منزل لا علاقة له بالمطلوبين؟».

تعليقات: