الوطن يستغيثك يا بيّ الكل


أقسم بالله العظيم أن أحافظ على أستقلال لبنان وسلامة أراضيه ووحدته؟ هذا ما أقسمت عليه عليه عندما أستلمت رئاسة الجمهورية وأنت أيضا" القائد الأعلى للقوات المسلحة

يا بي الكل أنطلاقا" من هذا القسم أتوجه لك بهذا الكتاب المفتوح واتمنى أن يتسع صدرك لكلامي ولا تشرع باب سجني؟لأني اخاطبك اليوم بوجع الناس، اخاطبك خوفا" على لبنان الذي أقسمت أنت على حمايته.

يا بي الكل المعتصم بالله أستلم الحكم من أخيه المأمون وكان المعتصم لا يعرف الكتابة ولكن شقيقه المأمون قرر أن يعطيه الحكم رغم وجود أبن المأمون ولكنه يعلم أن المعتصم كان ذو شخصية قوية ولا يأخذ برأي أحد وفعلا" كان حكمه ناجحا" وعادلا حتى أطلقوا عليه لقب (المعتصم بالله)

يا بي الكل لقد وصلت البلاد إلى الأنهيار والدولار أجبر من دفع الدماء لأجل الوطن أن يفر منه؟؟

يا بي الكل هل تعلم أن الناس بدأت تبيع ملابسها لأجل القليل من الطعام؟

يا بي الكل. هل تعلم أنه لا يوجود دواء في الصيدليات؟ والمواطن يأخذ من محطات الوقود المحروقات بعبوات الخمسة ليترات.

وهل تعلم أن الموظف بظل الغلاء العاهر الذي يتحكم به التجار راتبه لا يكفيه لأسبوع.

هل تعلم يا بي الكل أن الأمهات يفتشون عن الحليب لأطفالهم في الصيدليات نصف نهار للحصول عليه والشركات لا تقوم بالتسليم لأجل مضاعفة الأرباح

ونعدد من الأن لغاية الصباح واللائحة لا تنتهي يا بي الكل

لماذا التلهي بموضوع الحكومة والشروط التي توضع من قبل جميع الأطراف؟ والبلاد وصلت للأنهيار.

يا بي الكل أنت الذي خضت المعارك لأجل عدم التنازل اليوم هي معركتك للأنقاذ فشعار الأصلاح والتغيير لم يأتي بنتيجة وانظر أين أصبحت البلد

لقد تحول شعار الأصلاح والتغير إلى أفلاس وتعتير

أتخذ القرار وأنفض من حولك كل من يريد أن يعرقل شعارك؟

أنت رئيس جمهورية لبنان ولست رئيس جمهورية فريق؟؟

أنتفض على هذا الوضع وانت الذي كنت قائدا" للجيش هل تقبل أن يصل هذا الجيش لهذا المستوى من الضائقة المالية؟

أين المحاسبة لمن تلاعب بالدولار؟ أين المحاسبة في أنفجار المرفأ وأين مهلة الخمسة أيام؟

أين محاسبة ناهبي المال العام وأين وأين حتى أصبحنا لا نعرف أين نحن....

يا بي الكل تمرد على من لا يريد لك تنفيذ شعارك الأصلاح والتغيير ويريد لك ان تصل بالبلاد إلى التعتير والساكت عن الخطأ شريك بل أكثر

يا بي الكل البلاد أمانة لديك وإذا كنت لا تستطيع حملها فنحن أيضا" لا نريد لك إلا أن تختم ولايتك بأنجازات كبيرة لا أن ينتهي حكمك والبلاد في سواد أعظم

قيمة العطاء من أعظم القيم وإذا لم تستطيع ذلك فصارح الجميع ولا تتحمل الفشل وحدك

بقلم الكاتب و الناشط السياسي نضال عيسى

تعليقات: