تلامذة راهبات النبطية يطلقون أحلامهم مشاريع انتخابية

تعرض برنامجها الإنتخابي
تعرض برنامجها الإنتخابي


تنظّم ثانوية السيدة للراهبات الأنطونيات في النبطية معرضاً سنوياً في ختام السنة الدراسية. وكان اللافت في معرض السنة الحالية توجّه تلاميذ الصف الثامن الأساسي إلى عرض مشاريع انتخابية، على خلاف باقي المشاركين الذين توجّهوا نحو الأعمال الحرفية والفنية

اختار تلاميذ الصف الثامن الأساسي في ثانوية السيدة للراهبات الأنطونيات في النبطية مشاريع انتخابية، في المعرض السنوي الختامي، تعبيراً عن المشاركة في مادتي التربية المدنية والوطنية، أسيادها و«مرشّحوها» هم التلاميذ أنفسهم، الذين خاضوا غمارها الإعلامي عبر لوحات حملت صورهم وبرامجهم الانتخابية، وبالتالي حملت أحلامهم في وطن ومجالس نيابية محلية على صورة القانون.

«أنا أيمن عياد فرحات، مرشحكم إلى الانتخابات البلدية»، «في خدمة المواطن والمواطنية»، تحت عنوان «اللامركزية المحلية للبلديات».

في أسفل هذه العناوين عرض أيمن صورته وإلى جانبها برنامجه الانتخابي: «بما أن البلدية شكل من أشكال اللامركزية المحلية، وذلك لأنها النواة الديموقراطية الأولى في حياة المواطنين، فقراراتها تتطلب تعاوناً مع الهيئات الاجتماعية والثقافية، وانطلاقاً من هذا وعلى مبدئه سنخطو نحو حياة حضارية وراقية... ونحن مقتنعون بذلك وملتزمون تطبيقه في حال فوزنا». أما عن مفهوم أيمن للبلديات فيوجزه بفقرة «نحن نخطو إلى الألفية الثالثة، فواجبنا معرفة أهمية البلديات دون دورها الإداري التقليدي المحض، بل نتخطاها إلى التنمية في المجالات الأخرى كالتعليم والثقافة والفن والرياضة، ونتعداها إلى التعامل معها كأداة محلية قائمة على أسلوب حياتي حضاري نحرص على تغطيته والقيام به». ثم يسلسل نيته في بناء الصروح التربوية والثقافية والسياحية، غير متناس المزارع والحدائق والمراكز التجارية والتعليم الإلزامي.

أما رضا ظافر فخري فقد قرر أن يترشح إلى المجلس النيابي «لأننا من العائلات المعروفة بخدماتها وعلاقاتها الجيدة في منطقتها، ومن البيوت التي تفتح أبوابها لخدمة الناس والمجتمع». وجعل برنامجه الانتخابي يتوزع بين الاهتمام بالبلديات ودعمها، والتعليم الإلزامي والطبابة المجانية، وإنشاء مراكز الأبحاث والمختبرات العلمية، وبناء التعاونيات لتصريف المنتوجات المحلية.

وجاء في البرنامج الانتخابي للتلميذة المرشحة إلى المقعد النيابي عبير جعارة بند لافت يشجع «قرار الاستفتاء العام في لبنان». وعنه توضح: «لأن الاستفتاء يمكن أن يعبّر عن رأي الغالبية القصوى في كثير من القرارات المصيرية بعيداً عن السياسيين وتوجيههم». وتسرد بعض أحلامها «الوطنية» في برنامجها الانتخابي المستمد من الواقع السياسي: «منع التمادي غير القانوني في الخطابات ما بين السياسيين، دعم الجيش وتوفير السلاح له، انتشار القوى الأمنية للحدّ من التجاوزات الأمنية، التخفيف من الاستيراد ومن التعرفة الجمركية ومراقبة الأسعار في السوق».

وجعلت التلميذة سهى الشيخ حسين، المرشحة عن دائرة النبطية في الانتخابات النيابية، لبرنامجها الانتخابي مقدمة سياسية تعبّر عن هموم الشباب وهواجسهم: «في رحاب الوطن الحبيب، نحيا ونولد أحراراً، ثم توضع فوق أعناقنا أغلال المحسوبيات وأعباء الطوائف. وبدل أن نحلم بمستقبل زاهر يحمل إلينا الأمل بوطن مزدهر بطاقاته العلمية وأبنائه النجباء، نجد أن الدَّين قد تراكم علينا، وأن فرص العمل محكومة بهذا الزعيم أو ذاك، ويقنعوننا بأن حبل النجاة هو الهجرة لا الوطن. من هنا كان لا بد لنا، نحن جيل الغدّ، من أن نعمل على تغيير سياسة الأمر الواقع». وبناءً عليه، رسمت برنامجاً يبدأ بإلغاء الطائفية السياسية وتغيير قانون الانتخاب وفصل الدين عن الدولة. وبعد تفصيل في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وضعت عبارة بخط كبير تقول: «حددوا خياركم واستمعوا إلى عقولكم لا إلى غرائزكم».

وقد «آل على نفسه المرشح «البلدي» محمد شمعون أن يخلص لأهالي مدينة النبطية، ويعدّها لتكون أجمل مدن لبنان، وتحتل موقعها الحضاري المتقدم حيث إن الإنسان هو المحور والغاية». ورأى شمعون أن من أولى واجباته «اعتماد الشورى في اتخاذ القرارات، لأنكم أنتم مصدر القرار. وتفعيل الإدارة الداخلية للبلدية وجعلها في خدمة المواطن لتسهيل معاملاته اليومية، وإزالة التعقيدات الروتينية». ولم ينس «القيام بنهضة شاملة على صعيد البيئة والإنماء، وتعميم النشاطات الثقافية والشبابية وتنظيم العلاقات الاجتماعية والمساعدات الطبية والمدرسية والتربوية وتدوير النفايات».

تعليقات: