عميد الثقافة والادب الحاج طلعات العبدالله يروي قصته الاخيرة

عميد الثقافة والادب الحاج طلعات العبدالله
عميد الثقافة والادب الحاج طلعات العبدالله


“لا دار للمرء بعد الموت يسكنها إلا التي كان قبل الموت بانيها” (أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب، عليه السلام)

‎‏شاء الموت أن يكتب للحاج طلعات أحمد العبد الله قصته الاخيرة، قصة لا تكشف إلا بلقائه المولى. قصة كتبها طلعات في حياته، لا يعرف تفاصيلها الا الله تعالى، كتبت لتروى حين يلقى وجه ربه.

‎‏لقد غادر طلعات لبنان وهو فتى أغر باحثا عن مستقبل أفضل. غادر وطنه إلى أفريقيا متسلحا بخير الزاد، ايمانه، ورفيقة عمره وعشق روحه السيدة الصابرة تغريد عباس الحاج خليل العبد الله.

أجتهد وثابر وبرضى الباري وتوفيقه، أمسي الفتى رائدا في تكوين المؤسسات ومحجة الأعمال.

‎‏ان إبداع الحاج طلعات رجل الأعمال وعميد الجالية في الكونغو لم يقتصر على مؤسساته في إفريقيا وأوروبا وتتويجه بالجوائز والأوسمة من عدة دول ومنظمات دولية بل تجاوزه إلى غزارة في الإنتاج الأدبي والفكري.

‎‏إن شارع الحمراء ينتحب ويفتقد عميد الثقافة والأدب ونجم المنتديات الثقافية. و‎‏إن لبنان يبكي عملاق الاغتراب ورجل الأعمال، والعالم يتلوى على فراق المحسن الكبير الذي لا تعلم شماله ما تنفق يمينه.

‎‏التعازي الصادقة إلى رفيقة دربه الحاجة تغريد (أم هشام) وأوصي نجليه رائدا الاعمال والمؤسسات سلام (أبا مهدي) ومنح (أبا رضا) بالسير على نهج الكبير الراحل.

‏وإلى روح عميد الثقافة والأدب أقول: "اليوم يُكشف سرك فما أعظم قدرك“ "وأنا لله وأنا إليه راجعون".

الدكتور المهندس/ نبيل حسين نعمه

استاذ جامعي ومستشار لدى المنظمات الدولية

تعليقات: