عرض أثار الجدل.. حبش العيد بـ750 ألف ليرة!

عرض حبش العيد
عرض حبش العيد


حبش العيد بـ 750 ألف ليرة. عرض من مطعم الجواد يضاف إليه صحن أرز وكستناء، أثار غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبّروا عن سخطهم من نار سعره، طارحين علامات استفهام عمن سيستطيع شراءه في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، حيث وصلت البطالة إلى أرقام قياسية ومن يعمل من اللبنانيين بالكاد يكفي راتبه لتناول البرغل والعدس، فكيف سيعيّد اللبنانيون وهل بات عليهم الاستغناء عن أهم مكون لمائدة #عيد الميلاد؟!

عرض حقيقي لا خيالي

"هيدا السعر ولا رقم التلفون"، عبارة كتبتها إحدى الناشطات "فايسبوك" من باب التهكم على سعر وجبة ديك الحبش، مع العلم أن أحد المطاعم في بيروت يبيع وجبة" الرز مع الحبش لشخص واحد بـ 70 ألف ليرة. وعن سعر مطعم الجواد أكدت إحدى الموظفات لـ"النهار" أن العرض صحيح "فوزن الديك 9 كلغ"، أما ارتفاع سعره فيعود إلى إرتفاع تكلفة شرائه من التاجر الذي يسعره بالدولار، كما أن كل المطاعم كما قالت "تبيع بذات السعر وربما أكثر".

كماليات... غير مدعوم

لاشك أن كل المنتجات ارتفع سعرها، مع ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء. وإذا كان سعر ديك الحبش في السابق 100 دولار، فإن ما اختلف اليوم هو سعر الصرف. عن ذلك علّق رئيس النقابة اللبنانية للدواجن موسى فريجي في اتصال مع "النهار" قائلاً أن "ديك الحبش لا يتم تربيته في لبنان بل يستورد مثلجاً من أميركا وأوروبا ودول أميركا الجنوبية وغيرها خلال مناسبات معينة فقط، هي أعياد رأس السنة والميلاد والشكر، حيث يقتصر استهلاكه على هذه الأيام". وأكد فريجي أن "ديك الحبش غير مدعوم كونه يعد من الكماليات بالنسبة للحوم الدواجن وقلة من العائلات التي تتناوله، وهي قادرة على دفع ثمنه، وبالنسبة لباقي الشعب لا يأكله وليس باستطاعته دفع ثمنه".

سلسلة أرباح قبل الوصول إلى الزبون

"لا يقل سعر كيلو ديك الحبش عن 3 دولارات عند استيراده يضاف إليها تكلفة معاملات دخوله إلى لبنان كما أن منافذ البيع أي السوبرماركات وغيرها تأخذ حصتها التي لا تقل عن الـ 30 بالمئة، ومن ناحية ثانية التاجر الذي استورد لا يقبل أن تقل أرباحه عن العشرين بالمئة، ما يعني أنه إذا كان سعر كيلو الحبش 3 دولارات سيضاف إليها دولار ونصف الدولار كأرباح قبل أن تصل إلى الزبائن، هذا عدا عن أرباح المطعم الذي يعده كوجبة قابلة للأكل".

كتب على الفقير في لبنان أن يحرم من فرحته حتى في الأعياد، واليوم لو رغب أي كان من ما كان يدعى الطبقة الوسطى بشراء ديك حبش، فعليه أن يكمل الشهر على حواضر البيت لأنه سيدفع نصف راتبه وربما أكثر على وجبة طعام!

تعليقات: