فيروس كورونا مستمر في حصد ضحاياه.. الشيخ جهاد الأمير خسر معركته ورحل

الشيخ جهاد الأمير
الشيخ جهاد الأمير


هو الذي صَدم بغيابه كل من عرفه، بعدما خسر معركته أمام الفيروس المستجد الذي تسلل إلى جسده، مصيباً إياه بنقص في الاوكسجين، دخل على إثرها إلى المستشفى ليلفظ فيه آخر أنفاسه... هو الشيخ جهاد الامير الذي ضجت السوشيل ميدا في الأمس برحيله، حيث عبّر النشطاء عن حزنهم العميق بفقدان من كان لهم أخاً حكيماً وناصحاً.

انتكاسة فرحيل

قبل أن يتسلل فيروس #كورونا إلى جهاد (49 سنة)، لم يكن يعاني من أي مرض، بل على العكس كان رياضياً نشيطاً، وبحسب ما قاله صهره عصام فارس لـ"النهار": "قبل أسبوعين دخل إلى مستشفى رفيق الحريري على رجليه، وذلك بسبب معاناته من نقص بسيط في الاوكسجين، بقي في الغرفة العادية يومين، إلا أن حالته بدأت تسوء، فأُدخل إلى غرفة الانعاش التي مكث فيها حتى يومه الأخير على الأرض"، وأضاف: "رحل من دون أن نعلم من أين انتقلت إليه العدوى، فارق الحياة قبل أن يتسنى لنا وداعه، إذ كما يعلم الجميع يُمنع على الاهل زيارة المريض المصاب بكورونا، وبعد أن كان يتواصل معنا عبر الهاتف قطع الاتصال بنا في الايام الأخيرة بسبب سوء وضعه الصحي".

أمل في مهبّ فيروس مميت

جهاد الذي كان ناشطاً مدنياً، هو أيضاً، كما قال فارس، "شيخاً، عمل في السنوات الاخيرة في الأمور التقنية من حواسيب وغيرها"، وأضاف: "كنا نتوقع أن يكون العارض الصحي عابراً وأن يشفى ويعود إلينا سالماً معافى إلا أن كورونا استشرس، وعلى عكس ما كنا نسمعه من أنه لا يهدد سوى حياة المصابين بأمراض مزمنة لكن يبدو واضحاً أن لا أحد يضمن معركته معه"، وختم: "حزننا كبير على أب رحل تاركاً أربعة أبناء، وبصمات كثيرة في مجال الخير والعطاء، رحل قبل أن يرى وطنه كما حلم به".

حزن عميق

أصدقاء جهاد نعوه في صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" حيث عبّروا عن حزنهم العميق على فقدانه، منهم من كتب: " إبن بيروت الذي عرف بصدقه وهمته العالية وحبه لبيروت وأهلها، مجاهد في دفاعه عن بيروت ولبنان وأمير في أخلاقه عند الاختلاف"، و"الشيخ جهاد الامير كان شيخًا عاديًا، بموته نعاه الناس كمفتٍ، الجسد والمراكز تفنى، ويبقى عملك".

تعليقات: