mtv منبراً لابنة عامر الفاخوري

وصفت غيلا الفاخوري والدها ب «الناشط السياسي»
وصفت غيلا الفاخوري والدها ب «الناشط السياسي»


في آب (اغسطس) الماضي، انطفأ اسم العميل عامر الفاخوري مع اعلان وفاته في الولايات المتحدة، بعدما قامت الإدارة الأميركية بتهريبه من لبنان، وكسر قرار منعه من السفر وتقديمه للمحاكمة، والتي سرعان ما أسقطتها «المحكمة العسكرية الدائمة» بذريعة مرور الزمن على التهم الموجهة إليه. ويبدو أن هذا الملف لم يطو بعد، إذ ظهرت ابنته غيلا الفاخوري على شاشة mtv أمس، للمرة الأولى، ضمن «لقاء حصري من الولايات المتحدة»، كما روّجت المحطة. المقابلة التي بثت في نشرة الأخبار أمس، ضمن 4 دقائق ونصف الدقيقة، ختمها آلان درغام بالتذكير بأن المحطة لا تتبنى ما قالته الفاخوري، بل أرادت اعطاءها «فرصة لمخاطبة اللبنانيين»! كلام أتى بعد طرح درغام الأسئلة على ضيفته، كأنها تندرج ضمن وجهات النظر، المختلف حولها في لبنان، عندما وصف تاريخ والدها على أنه يصنف ضمن «الإنطباعات»، بأنه «جزار»، وعمد الى «تعذيب بعض السجناء في معتقل الخيام» كما أخذ يردد. وفي مكان آخر، راح درغام يستخدم صيغة الفرضية «في ناس اعتبروا انه عذب أهلهم وعذبهم شخصياً». أداء اتسم بتوجيه الأسئلة على أنها من ضمن الفرضيات، والكلام الفضفاض أو تخص بعض اللبنانيين وليس جلّهم في تاريخ «جزار الخيام». من جهتها، فإنّ غيلا الفاخوري الشابة التي أقرت بأنها لا تفقه في خبايا السياسة، وصفت والدها ب، «الناشط السياسي» واعتبرت مجيئه الى لبنان، يندرج ضمن «تشجيع المسيحيين» الى العودة الى لبنان، والمقصود هنا، مَن أسمتهم «المبعدين» الذين لجأوا الى فلسطين المحتلة، بما أن الفاخوري كان حاملاً لهذا الملف -كما اكدت- أي ملف «جيش لحد» وباقي الفارين الى فلسطين، ودار به على الشخصيات التي كانت تزور الولايات المتحدة. هكذا، أعيد احياء ملف العميل الفاخوري على شاشة mtv، باستضافة ابنته، التي حاولت رمي الكرة لدى السياسيين اللبنانيين، الذين «بطلوا يعرفوه» بعدما شجعوه على العودة الى لبنان، واسقاط تاريخه الأسود في الجنوب اللبناني، والإدعاء بأن هذه التهم تخص أشخاصاً آخرين، لا والدها بسبب «تغيير الاسماء»، اضافة الى أداء المضيف الذي ذهب صوب تمييع تاريخ الرجل الذي قضى تعذيباً وتنكيلاً بمعتقلي «الخيام».


تعليقات: