حاصبيا تخسر ابنتها.. رحلت سلام برصاصة قاتلة


مأساة حلّت على أهالي حاصبيا والخلوات، بعد وصول خبر مقتل الأم لثلاثة أبناء، سلام غيضة عامر، ب#طلقة نارية خرجت "من طريق الخطأ" من بارودة صيد، فأردتها قتيلة على الفور.

لحظة المأساة

رحلت ابنة حاصبيا بعد ظهر السبت الماضي، حين كانت في منزلها. وقال أحد وجهاء البلدة لـ"النهار": "ما علمناه أنّ زوجها كان يتحضّر للذهاب في رحلة صيد، وضع البارودة على الطاولة، وإذ بأحد الموجودين في المنزل يُمسك بها للعب، فخرجت طلقة منها أصابت سلام في بطنها من طريق الخطأ، الأمر الذي تسبب بموتها على الفور، كون المسافة التي اطلقت منها الخرطوشة كانت قصيرة جداً، فنُقلت الى مستشفى حاصبيا ليعلن الاطباء رحيلها المفجع".

خبر صادم

خسرت عائلة عامر حضنها الحنون، الأم التي كرّست حياتها لتربية أولادها. ووفق ما قالته صديقتها الزميلة رانيا حيدر ("صوت الشعب")، فإنّ سلام "تتميز بقلبها الطيب وروحها الجميلة، فهي متفانية الى أبعد الحدود، سعت الى الخير في حياتها. كانت طاقة ايجابية لكل من يحيط بها. فعلاً تعجز الكلمات عن وصفها"، مضيفة: "هي مقيمة في عاليه، الا أنّه يوم الحادث المأسوي، فقد كانت في منزلها في حاصبيا. نزل الخبر كالصاعقة على كل من عرفها، فقد كانت من خيرة الناس، مرّت كالفراشة في هذه الحياة، بهدوئها وحكمتها وحبها للغير".

حزن كبير

كُتب لسلام أن تمرّ لأربعين سنة على هذه الأرض. فقبل أيام من يوم مولدها، رحلت فجأة. أصدقاؤها نعوها في صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّروا عن حزنهم العميق على فقدانها. منهم من كتب "خطفك الموت، لم يعلم أنّ نقاءك أقوى منه، وأنّ روحك ستعبره إلى الضوء. وداعا يا صديقة الروح... يا كبيرة النفس يا جميلة القلب والقالب".

القوى الأمنية فتحت تحقيقاً بالحادث، ووفق ما قاله مصدر في قوى الامن الداخلي لـ"النهار"، فإنّ "الراوية المتناقلة عن كيفية مقتل سلام واحدة، وهي أنّها أُصيبت من طريق الخطأ على يد أحد المتواجدين في المنزل، ولم يتم توقيف أحد حتى الآن".

اليوم ووريت سلام في الثرى في بلدة الخلوات. رحلت لتبقى ذكرى جميلة في قلب كل من عرفها.


تعليقات: