في ذكرى النكبة.. الستون


في كل ظهيرة يطرق الباب

يسأل كمن يحتج

لماذا لا اسمع صرير المفاتيح

لما لم تعد هناك جسور

لما لم اعد اشم رائحة الطيون

اين ذهب اخوتي

والطريق كيف اضاعوها

...........

وتطوف ينابيع الدنيا من عينيه

يقف فاغرا فمه

ينتظر جواب

يلملم شرواله وكفيته

ويمشي

..

تدور سبحة الاسئلة في ظهيرة اخرى

انه يبحث عن زيتونة

قضى في فيئها سنين

يعرف طعمها

واضاءت بيتاً وحكايا السنين

يضيع السؤال مرة جديدة

يلملم عمره ويمضي

................

وبعد كل ظهيرة

وبعد كل هذا الكم من علامات الاستفهام

وانهار البكاء التي تجري

بدأ يسكنني انا سؤال

لما لا نجدجواباً لسؤال واحد؟

.........

بدأ الدمع يسقي مقلتي

.......................

امة يسكنها الموت

اطفالها بين احضان القبور

على شرفات الفضائيات

تقف دمعتهم اعلان

امة يسكنها خنوع ومال

والشريف فيها يهان

بدأت القصة تخنقني

وصوتي حال خوار

ستونا

ولا تزال خيبتنا خيمتنا

الا ما رحم ربي

في من محا عن الجبين العار

تعليقات: