بالصور: طارق نورالدين.. الحاجة ام الاختراع

السيد طارق نور الدين
السيد طارق نور الدين


في ظل الاوضاع الاقتصادية الضاغطة وما تلاها من وباء الكورونا وتوقف معظم المصالح والقطاعات الانتاجية. فاضطر بعض العمال لابتكارات شتى لسد رمق عوزهم دون استسلام لهذا الواقع بتحدي ذاتي ولو بالحد الادنى من الخبرات متكلين على بعض خبراتهم ومواهبهم وذوقهم الفني، وفي طليعة هؤلاء السيد طارق نور الدين في بلدة سحمر - البقاع الغربي الذي امتهن صناعة حرفية خشبية تقليدية عبارة عن طاولات كراسي مقاعد على اختلاف انواعها واحجامها.

الذي التقاه موقع مجلة كواليس محدثًا عن هذه المهنة قائلا:"

مهنتي السابقة في "البناء والورقة" ونتيجة الظروف الإقتصادية الضاغطة وإرتفاع سعر صرف الدولار، إضافة لوباء الكورونا، توقفت معظم مشاريع البناء، فلجأت أولًا للشغل في المكيفات تركيب وتصليحات، كذلك طال التوقف هذه المصلحة، فكان لا بد من التفكير بعمل أو بمهنة وكما يقال: "الحاجة أم الإختراع".

فكان البديل صناعات خشبية، مستعينُا ببعض الأخشاب من هنا وهناك.. وبعد مدة توصلت للحصول على أخشاب متينة نوع السويدي، عبر معامل صناديق الزجاج ، أُنفذ ما أشاهده من صور أو في معارض المفروشات لموديلات من الطاولات والكراسي والمقاعد بعدة أحجام وصناديق لوضع خشب الوجاق فيها, وبت معروفًا بهذه الحرفة ومقصدًا لكثيرين من عدة مناطق يحجزون طلبات أطقم من هذه الأشغال، منهم يضعونها في الصالونات والمطابخ أو في الحدائق كما لبعض المطاعم والمقاهي.

وأعمل على تنظيفها وحفّها وحرقها، ودهنها بمادة اللكر، وأحيانًا مادة التعتيق حسب طلب الزبون، كما بإمكاني تصنيع خزائن مطبخ وغرف نوم، وأستعمل بعض المعدات التقليدية وآلات كهربائية أخرى، إضافة للمسامير والبراغي والغرا، وأضع قوائم معدنية لكل قطعة حفاظًا عليها من المياه أثناء تنظيف الأرض الموضوعة عليها. وأُطلي رأس المسمار والبراغي بمعجونة الحديد لإخفاء منظره، إنما بعض الزبائن يفضلون بقائه ظاهرًا.

ومستقبلًا سأطور هذه المصلحة بمنشرة ومعدات حديثة متطورة، وما ألاحظه أن العديد من المواطنين يرغبون هذه الصناعات التقليدية القديمة ويعطونها إهتمامًا وتقديرًا كما يقصدونني لإجراء صيانة لمفروشات مختلفة.

ولكل مهنة عقبات، فإني أواجه صعوبة الحصول على خشب متين مناسب ذو جودة عالية.

وفي النهاية أشكر الله أني بهذا الجهد والفكر الذي

أستخدمته تمكنت من تخطي أزمة المعيشة التي نعاني منها.

* المصدر: مجلة كواليس


















تعليقات: