غضب سعودي بمشاركة لبنانية يُنهي رحلة جاد غصن إلى الشرق بلومبيرغ

الإعلامي جاد غصن
الإعلامي جاد غصن


بعدما أعلن الزميل جاد غصن تقديم استقالته من قناة "الجديد"، مشيراً إلى خوضه تجربة مع قناة "الشرق بلومبيرغ" في دبي، يبدو أن رحلته لم يُكتب لها العُمر بعد اعتراض سعودي كبير على انضمامه للقناة، إذ لم تقتصر الاعتراضات على الناشطين السعوديين فحسب، بل عبّر ناشطون لبنانيون عن معارضتهم أيضاً لانضمام غصن إلى قناة سعودية طالما أنّ سياسته لا تنسجم مع المملكة.

وما هي إلا ساعات، حتى غرّد مدير القناة نبيل الخطيب بآية قرآنية أوحت أنّ كل ما يتم الإشارة إليه غير صحيح، وكأنّه لم يكن هناك من الأساس أي عقد مع غصن للعمل في القناة، فيما التزم الأخير الصمت. ودخل على خط المعترضين أبرز الإعلاميين والكتاب السعوديين، في مقابل تغريدات أخرى اعترضت على التعاطي مع الإعلامي غصن انطلاقاً من توجّهه السياسي.

وفي التفاصيل، فإنّ إعلان غصن انتقاله إلى قناة "الشرق بلومبيرغ" التي تأسست حديثاً وهي في بثّ تجريبي ومعروفة أنها قناة عربية سعودية، أشعل غضب عدد كبير من السعوديين الذين شنّوا هجوماً على قرار قبول تعيين غصن ونبشوا له تغريدات سابقة تعرّض فيها للمملكة العربية السعودية ولآل سعود، وأطلقوا هاشتاغ: "امنعوا جاد غصن من الظهور في إعلامنا".

بدأت الحملة بعدما نشر مقدّم البرامج السعودي عبدالله البندر تغريدة قال فيها: "الإعلامي جاد غصن قضى حياته الإعلامية في إنتاج التقارير التلفزيونية والتغريدات اليومية للإساءة إلى السعودية ورموزها وشعبها في جميع المجالات، واليوم يستقيل من قناة "الجديد" ليلتحق بقناة "الشرق بلومبيرغ". هذه المواقف تثبت لنا حقيقة مبادئهم".

مواضيع ذات صلة

جاد غصن يغادر "الجديد": "ترك البلد ليس بالأمر السهل عليّ"

وتبعت هذه التغريدة تغريدات مشابهة من إعلاميين وكتّاب وناشطين سعوديين، انضمّ إليهم ناشطون لبنانيون عبّروا عن استغرابهم من موافقة إدارة القناة على تعيين غصن فيها برغم مواقفه المعادية للمملكة. إلا أنّ الكاتب السعودي حسين شبكشي نشر معلومة تنفي الموافقة على انتقال غصن إلى القناة، وكتب مساء أمس: "علمت للتو أن جاد غصن لم يعيّن في قناة الشرق، وأنه غرد بذلك، ويتحمّل مسؤولية كلامه الذي نقلته مواقع إخبارية مختلفة. أتمنّى من إدارة القناة تكذيبه رسمياً".

مدير القناة نبيل الخطيب نشر بدوره تغريدة فهم منها أنه لم يتم توقيع أي عقد مع غصن، وكتب: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ". معقول ما تسألون؟ تأخذون كلام رجل تعتبرونه معادياً. "تُقَدِّسون" كلامة وتشنون حملة!؟ عجيب!".

ولم يسلم أيضاً المدير العام لمجموعة "أم بي سي" العميد علي جابر من الانتقادات، خصوصاً بعد ترحيبه بانضمام غصن إلى القناة، إذ لم يلبث أن حذف التغريدة التي أعاد ناشطون نشرها من جديد.

غير أنّ هذه الحملة الغاضبة قوبلت بحملة مضادة رافضة للتعامل مع غصن بهذا الأسلوب. كما سجّلت مريم البسام موقفاً في هذا الإطار، وكتبت: "جاد غصن، إذا الإعلام العربي بيجادل ع اسمك، يعني ما في شي اسمو إعلام عربي. سلام ع اسمك بالصحافة. حدا يقلن انو متلك ما في حدا".

أمام الحملات المواجهة في "تويتر" بين متضامن مع غصن ومؤيد للقرار المتخذ باستبعاده من قناة "الشرق بلومبيرغ"، نشرت الإعلامية ديما صادق تغريدة حوّرت هذا المسار بعدما اتهمت "تيار المستقبل" بالوقوف وراء نبش تغريدات غصن المعادية للسعودية، وكتبت: "جمهور تيار المستقبل اللي وشوا على جاد غصن وبدهن يقطعوا برزقه... قلتولي انتو مشكلتكن انكن ضد حزب الله لانه ولاءه ايراني؟ لك انتو ما وصلته اصلاً لمرحلة الولاء للسعودي... انتو ماكسيموم ماكسيموم خزمتشيي ببلاش عنده! يا حيف! يا حيف!"، فيما غالبية الناشطين ذكّروا أنّ الاعتراض الأول جاء من الجمهور السعودي وليس من مناصري "المستقبل".

الترند الحالي على "تويتر" يحتلّه اسمي جاد غصن وأمين سر المكتب السياسي في "تيار المستقبل" الذي انطلقت حملة ضدّه، متّهمة إياه بالوشاية على ابن بلده بعدما انضم إلى التغريدات المذكّرة بمواقف غصن المعادية للمملكة.

تعليقات: