صبحي القاعوري: دولة الرئيس دياب .. وفشل الحكومة

الرئيس حسان دياب
الرئيس حسان دياب


دولة الرئيس دياب،

لا ترم بفشلك نتيجة ادارتك للأزمة على غيرك، نحن المستقلين من اول يوم وقفنا معك ، كون وزارتك وزارة انقاذ ، وكونها جاءت نتيجة حراك شعبي رافضاً لكل الطقم السياسي الفاسد .

الفرصة التي سنحت لك لم تأتي لغيرك كون الأكثرية الصامتة معك وتؤيدك ، ولكنك لم تحسن استغلال الفرصة التي اتتك على طبق من الماس .

وقفنا معك ونحن ندرك اذا ما احسنت التصرف فإننا سننتصر على الفاسدين ، وكتبنا حلول في عدة مقالات للوضع الذي نحن فيه .

الخطأ الأول كان في التأليف ، اخذت تلف وتدور ، ونحن نحذر من توزير رجالٍ تابعين للفاسدين ، وهنا وشهادة أمام الله ( بأننا نحن من انتفضنا نتحمل قسطاً من الفشل ) لأننا تركناك ولم نقف في وجه التوزير ، ونصر على توزيرنا بحقائب مهمة .

كان من الأجدر والأفضل لإستغلال الفرصة أن نتنتقي انت الوزراء مثلاً وزير الدفاع ضابط متقاعد من الجيش ، والداخلية اخترت رجل كفؤ ، ولكن وحده لا يكفي ، ووزير عدل قاضي متقاعد مشهود له بالنزاهة ، ووزير خارجية دكتور في علم السياسة والقانون الدولي ، وهكذا ، تختار وزراءك دون الرجوع الى السياسيين الفاسدين ، وتتقدم بالتشكيلة الى رئيس الجمهورية حسب الأصول المتبعة ، وحتماً كان سيرفض ، ومن جهتك انت الإصرار على التشكيلة او الإعتكاف ، ولا احد يجبرك على الإستقالة ، ولكنك لم تفعل .

اخذت تصول وتجول ولم تقدم فاسداً واحداً الى القضاء ، بحجة لا يوجد قانون محاسبة الفساد ، ولكن الواقع القانون موجود تحت مسمى من اين لك هذا وأجري تعديل عليه مرتين .حكومتك ، وأمام ناظريك ارتكبت فساداً اكثر من المفسدين ، ولم تحرك دولتك ساكناً .على سبيل المثال وزيرة العدل ، لم تكلف نفسها السؤال عن ملفات الفساد التي قدمت للنيابة العامة ، واكثرها حفظت لعدم كفاية الأدلة ، والباقي في ادراج قضاة التحقيق ، عملاً بالمبدأ الذي انتهجته وزيرة العدل الإقفال على ملفات الفساد في الأدراج ، وفي ادراجها اكثر من عشر ملفات فساد مكتملين منذ اكثر من ثلاثة اشهر على ذمة النائب الدكتور حسن فضل الله ولم يفرج عن ملف واحد .

وما فعلت في قضية القاضي محمد مازح المشهورة ، و قضية وضع اشارة حمراء على اصحاب المصارف ، والغاء التنفيذ على ممتلكات حاكم مصرف لبنان ، وكثير من الأخطاء ، ولم نسمع لدولتكم صوتاً اقله اقالة الوزيرة ، ثم ترمي بفشل حكومتك على الآخرين .

احداث البارحة التي حصلت ، ونحن في حالة اعلان حالة طوارئ ،بقتل رجل أمن تعمداً ورجل آخر قذف به من الطابق الثالث ، ومن ارتكب هذه الجريمتين معروفين ، ماذا فعلت حكومتكم ونحن في حالة طوارئ .

قانون الطوارئ يادولة الرئيس في مثل هذه الحالات الإعدام فورا لمرتكبي الجريمتين مكان وقوعهما خاصة وأن الفوضوين عرفت اهدافهم الصهيونية ، خاصة بعد تكسير صورة رئيس الجمهورية في مقر وزارة الخارجية والعبث بالمستندات وغيرها من الوزارات .

ونحن في حالة اعلان الطوارئ ، نفس الفوضوين ارتكبوا اخطأً فتنوية من الممكن ان تؤدي الى حرب اهلية ، ونحن في حالة اعلان الطوارئ ماذا فعلت دولتكم ؟ كوعتم ، والتفيتم بإعلانكم تقديم مشروع انتخابات مبكرة .. على اي قانون يا دولة الرئيس؟

لا ترموا بفشلكم على الفاسدين ،، فشلكم اكبر بكثير من الفساد المالي وهو عدم اتخاذكم من البداية قرارات جريئة اشرنا اليها اكثر من مرة في مناشدتنا لكم في مقالات سابقة ، ولو اُتخذت لمًا وصل الحال الى ما هو عليه الآن .

عدم تحرككم البارحة واليوم لوقف الفتنة والحرب الأهلية واعتقد هذه المرة لا تطول كما يفكر البعض اكثر من 4 ايام او 4 ساعات ويكون الجيش قد سيطر على كل مرافق الدولة ، وبمساعدة المخلصين للوطن .

ايامكم يا دولة الرئيس اصبحت معدودة سواء استقلتم او أُقلتم .

* الحاج صبحي القاعوري - الكويت

تعليقات: