الرئيس فؤاد السنيورة يوجه كلمة إلى اللبنانيين


السنيورة يهاجم الجيش اللبناني ويقترح سلة مقترحات للحل..

في خطاب ناري هاجم رئيس الحكومة الفاقدة للشرعية في لبنان فؤاد السنيورة الجيش اللبناني لعدم تنفيذه مهامه وقام بتحريضه على المعارضة في لبنان حيث دعى الجيش لردع المسلحين وإخراجهم فوراً من الشوارع والى إزالة اعتصام المعارضة وسط العاصمة اللبنانية بيروت.

وقال السنيورة في مؤتمر الصحافي والذي بدا فيه منفعلاً : "طلبت من قيادة الجيش ان تتحمل مسؤولياتها كاملة في حماية السلم الاهلى وما زلت اصر على قيام الجيش بواجبه الوطني كاملا من دون تردد او تأخير وهو ما لم يتحقق حتى الآن".

السنيورة الذي هاجم بشدة كبيرة حزب الله اعتبر ان ما اسماه تداول السلطة السلمي قد تلقى "طعنة مسمومة" فيما اعتبره الانقلاب المسلح الذي نفذه حزب الله. رئيس الحكومة الفاقدة للشرعية اوضح انه لم ولن يعلن الحرب على حزب الله الذي وصفه بالميليشيا ، واعتبر ان المشكلة الفعلية مع حزب الله هي انه حاول ان يفرض على الدولة والشعب ثقافته وقرر ان يلزمها بخيارات يراها مناسبة من دون نقاش مع أحد لا سيما مع المواطنين الذين يدفعون ضريبة الدم والدموع، حسب تعبيره.

السنيورة اعتبر انه لم يعد احد محايداً وان رعاية الحوار باتت تستدعي الاتفاق مع طرف وآلية محايدة، كما جدد مقترحات النائب سعد الحريري في نظرته للحل حيث لم يضف عليها سوى المطالبة بدعوة الأطراف للالتزام بميثاق شرف إعلامي.

وأكد السنيورة ان سلاح المقاومة باتت تستدعي الحوار والاتفاق بين اللبنانيين معتبراً ن البلاد لن تعود لطبيعتها ما لم يقتنع حزب الله ان سلاحه حصراً لمواجهة إسرائيل.

وطرح السنيورة صيغته لحل الازمة مرحلياً بالنقاط الخمس التالية:

1 - ان القرارين (حول شبكة المقاومة والعميد شقير) لم يصدرا بعد وسيصار لوضعهما بعهدة الجيش وعليه يكون الانطلاق إلى الخطوة الثانية.

2 - انسحاب المسلحين من الشوارع وفتح الطرقات وازالة الاعتصام على ان يتولى الجيش الحفاظ على الأمن فوراً وعندها يصبح كل مسلح في الشارع خارجاً عن القانون.

3 - الدائرة الانتخابية المقبلة هي القضاء ومجلس النواب يقر الصيغ التفصيلية عندما يبدأ مناقشة القانون.

4 - انتخاب الرئيس التوافقي فوراً على قاعدة ان الحكومة الأولى تكون حكومة وحدة لا للأكثرية فيها ولا للمعارضة القدرة على التعطيل.

5 - التزام جميع الأطراف بميثاق تهدئة إعلامية يتفقون عليه.

-----------------------------------------------

وهذا كامل كلمة الرئيس فؤاد السنيورة التي وجهها:

أيها اللبنانيون،،

يا أبناء بيروت المحاصرة والمحتلة ، الصامدة والصابرة،،

أيها الأحباء في كل مدينة وبلدة وقرية وحي ومنزل،،

أيها اللبنانيون واللبنانيات في بلاد الاغتراب، حيثُ يؤمنُ العيش ويشتد الحنين ويزداد الوجع ويتصاعد القلق،،

يا أحبائي في الطريق الجديدة، وبربور ورأس النبع، ورأس بيروت، وعائشة بكار وساقية الجنزير، والحمرا، والزيدانية والمصيطبة وزقاق البلاط، وكل شوارع عاصمتنا الحبيبة،،

يا أهلي وأبناء وطني في الضاحية الجنوبية، الضاحية الضحية .

يا اخوتي في صيدا والاشرفية، واقليم الخروب وبشامون وعرمون وكيفون والقماطية وعاليه وبحمدون.

يا أعزائي في طرابلس وعكار وكسروان وجبيل، وجونية، وبعلبك وزحلة وشتورا والهرمل وصور والنبطية وقرى جبل عامل.

يا أحبائي في تلفزيون المستقبل وإذاعة الشرق وصحيفة المستقبل وباقي وسائل الإعلام التي تعرضت للاضطهاد والتنكيل.

لن تسقط دولتكم تحت سيطرة الانقلابيين، ولن يقبل الشعب اللبناني أن تستباح حريته ليعود التسلط والقهر والإرهاب.

أيها اللبنانيون ،،

أيها اللبنانيات ،،

يا شباب وشابات لبنان ،،

ما كنت أود أن اطل عليكم في مثل هذه اللحظات الأليمة والحزينة التي يعيشها الوطن، وتعيشها بيروت الحبيبة، التي كانت وكنا ومازلنا نريدها، منارة الديمقراطية والثقافة والتألق وتعدد الآراء، وقد تحولت إلى غابة تفترسها الأحقاد ويمزقها أزيز الرصاص وانفجارات القنابل الصاروخية وتسيل منها دماء الأبرياء .

إنها لحظات مؤلمة هي التي يعيشها لبنان وعاصمته، وقد تلقى حلم الديمقراطية والنظام المدني والتداول السلمي للسلطة، طعنة مسمومة من الانقلاب المسلح الذي نفذه حزب الله وأعوانه على لبنان وعاصمته وأهلها مستبيحاً منازلها وأملاكها ومؤسساتها وتقاليدها ورسالتها.

أيها الأحباء

لقد اعتقدنا ومازلنا نعتقد. أن الخطر المحدق بوطننا قادم من إسرائيل عدونا التاريخي والحقيقي المتربص بنا على حدودنا الجنوبية. لكن التجارب التي نمر بها الآن تقول، أن بيوتنا وحرماتها وكيان دولتنا ونظامنا الديمقراطي، الذي ارتضيناه فريداً ومميزاً في العالم العربي، أصبح في قبضة إخوان لنا في الوطن، لا يرون إلا العنف المسلح والانقلاب والتسلط وفرض الرأي وسيلة للتفاهم.

قالوا بحماية المقاومة ضد إسرائيل، و نحن لم ولن نفرط بذلك، لكنهم عملوا للسيطرة، كانوا ينادون بالشراكة ويهدفون إلى الاستئثار، روجوا للحوار واعدوا للتصعيد، يتحدثون عن التهدئة ويهيئون للحرب. قاومنا المحتل الإسرائيلي متضامنين جنباً إلى جنب بكرامة وعناد وصمود وتمسك بحريتنا وسيادتنا فنجحنا في إن نمنع إسرائيل من الانتصار، والله على ما نقول شهيد، فكانت النتيجة أنهم اتهمونا فور انتهاء العدوان الإسرائيلي بالخيانة والعمالة.

لقد تحررت الأرض التي احتلتها إسرائيل خلال العدوان الأخير بفعل وحدة اللبنانيين وجهود الحكومة اللبنانية وذلك بشهادة اللبنانيين والعالم اجمع، فكان الجواب أن عمدوا إلى تقسيم اللبنانيين وميزوا بينهم. بين شريف وطاهر ونظيف ووطني وخائن.

أيها الأخوة المواطنون

ماذا يفعل حزب الله في شوارع وأزقة بيروت ؟؟ هل انتقل موقع المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين المحتلة إلى ساحة رياض الصلح لكي يتم احتلالها ونصب الخيم في قلبها؟

ماذا يفعل حزب الله على طريق مطار رفيق الحريري الدولي؟ هل بقطعه الطريق، طريق كل اللبنانيين إلى المطار، يقطع طرق الإمداد إلى تل أبيب؟

ماذا تفعل ميليشيات حزب الله وحركة أمل وأعوانهما في أحياء بربور ورأس النبع والبسطة والمزرعة ورأس بيروت وغيرها من الأحياء الآمنة؟؟

أيها الإخوة

أيها المواطنون ،،

هل كانت لدينا مشكلة مع حزب الله ؟

نعم كانت لدينا مشكلة حقيقية مع حزب الله.

وهنا، دعوني أقول من باب الصراحة المباشرة والمخلصة، هل طرحت الحكومة اللبنانية يوماً أنها تريد نزع سلاح حزب الله بالقوة ؟ حتماً لا، وقلنا ذلك سراً وعلناً وفي كل محفل من المحافل ومع قادة الدول في العالم ويعرف ذلك اللبنانيون والعالم اجمع وكنا في ذلك نعبر عن إيماننا وقناعتنا العميقة بذلك.

هل مشكلتنا مع حزب الله أننا اختلفنا في توصيف العدو وتحديده ؟ حتما لا، فإسرائيل هي العدو، وسوريا هي الشقيق وستظل الشقيق مهما زادت في ظلمها للبنان. لكننا سنظل متمسكين بحقنا وبعلاقة ندية ومتكافئة مع سوريا مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

هل أعلنت الحكومة اللبنانية الحرب على حزب الله ؟ او انها فكرت باستهداف طائفة لبنانية كريمة . نحن لم ولن نعلن الحرب على حزب الله وجميع الطوائف في لبنان شركاء مؤسسون في هذا الوطن، تشاركنا معهم في الماضي ولن تنفصم عرى علاقتنا الوطنية الوثيقة في المستقبل، بل يجب إن تتعزز.

لكن المشكلة أن حزب الله قرر بمفرده كيف يجب أن يكون مصير ومستقبل لبنان، وحدد على هذا الأساس معسكر الأصدقاء ومعسكر الأعداء .

إن مشكلتنا مع حزب الله، انه هو الذي يحتكر لنفسه حق متى وكيف تكون الحرب ومتى يكون السلم، وقرر في ذات الوقت أن من لا يوافق على ما يقوله ويعلنه هو متآمر وخائن ومجرم وعميل .

مشكلتنا معه في نظرته إلى الدولة اللبنانية ودورها وعلاقته معها، هذا هو جوهر مشكلتنا مع حزب الله ، من دون زيادة أو نقصان .

ودعوني أكون واضحا كل الوضوح . إن المشكلة الفعلية مع حزب الله انه قرر أن يفرض على الدولة اللبنانية والشعب اللبناني ثقافته ويلزمه بخيارات يراها هو مناسبة، ومقنعة من وجهة نظره ومن دون نقاش مع الآخرين المعنيين بالأمر، ولا سيما مع المواطنين الذين يدفعون حقيقة ضريبة الدم والدموع ويتحملون مخاطر ضياع المستقبل.

لقد قرر حزب الله انه هو من يحدد أمنه وسلاحه وسلاح إشارته، بمعزل عن رأي الدولة و ورأي باقي اللبنانيين. وحزب الله قرر، انه على الشعب اللبناني أن ينساق خلف رأيه وإلا فان كل من يخالف هذه التوجهات يعتبر مجرما أو عميلا أو خائناً أو ما إلى ما هنالك من نعوت حسب القاموس المستعمل في هذه الأيام .

نحن لم نكن ولا نريد الخلاف أو المواجهة مع حزب الله، ولطالما كان موقفنا في إعلاء شأنه ودوره في التحرير من الاحتلال الإسرائيلي وإعلاء شأن تضحيات وبسالة المقاومين وذلك عندما كان سلاح المقاومة موجهاً ضد العدو الإسرائيلي، ولكن ليس عندما يصبح السلاح موجها ضد إخوان لهم في الوطن.

نحن لم ولن نعلن الحرب على حزب الله ولم يكن هناك من مقاتلين في مواجهته. لكننا في ذات الوقت لن نقبل أن تستباح الحرمات وتقتحم الأحياء والبيوت ويقتل الآمنون والأبرياء وان يفرض حزب الله حربه على الدولة اللبنانية والشعب اللبناني وان يفرض كذلك خياراته وأساليبه وإرادته التي قررها من دون العودة للنقاش مع اللبنانيين عبر المؤسسات الدستورية الرسمية والشرعية لاتخاذ القرار بشكل ديمقراطي وبرضى كل الأطراف .

لم تعلن الحكومة الحرب على حزب الله ، غير إن حزب الله أعلن حربا وشنها بهدف تغيير التوازنات المحلية والإقليمية والدولية فيما نحن نعمل على إبعاد بلدنا عن الصراع الإقليمي والدولي.

إننا نرى، أن من يقرر الإستراتيجية الدفاعية للبنان، هو الشعب اللبناني عبر مؤسساته المنتخبة من قبل شعبه . وإذا أراد حزب الله أن يستعمل سلاح إشارة ، إن عبر شبكة اتصال سلكية أو لا سلكية أو غيرها فان ذلك، يجب أن يكون بمعرفة الدولة اللبنانية وموافقتها ومن ضمن مؤسساتها وليس من خارجها. فقرار الحرب مع إسرائيل هو قرار لبنان تتخذه الدولة اللبنانية وليس قراراً فئوياً أو حزبياً.

أيها الإخوة

أيها المواطنون

إن ما سمعناه أول من أمس لم يكن إلا كلاماً لكسب الوقت من اجل استباحة الوطن واستكمال الانقلاب على الدولة والنظام الديمقراطي، فاستبيحت شوارعُ بيروت ومؤسساتُها ومناراتُها الإعلامية ومؤسساتُها التربوية وشوارعُها ومنازلُ نوابها ووزرائها والآمنين فيها.

قال السيد حسن نصرالله أول من أمس إن منطق حزب الله هو منطق الدولة متهما الآخرين بإتباع منطق العصابة! لكننا لم نفهم في أي منطق يمكن تصنيف ما يجري من قتل للأبرياء على قارعة الطريق وقفل المؤسسات الإعلامية وحرق الصحف ومكاتب التلفزة وقطع الطرقات. انه حقا لمنطق غريب عجيب عندما قيل وعندما طبق.

ترى أيها الإخوة، هل تسببت مؤسسة الحريري التربوية التي أتاحت الفرصة لتعليم 34 ألف طالب من شباب لبنان، من كل طوائفه ومناطقه ، هل تسببت هذه المؤسسة الوطنية الكبرى في الاعتداء على حزب الله ومقاومته الغراء حتى تقتحم ميلشياته وغيرها مكاتب المؤسسة وتعيث فيها فساداً وتكسيراً؟

سأقولها بصراحة مرة أخرى، في الحقيقة، إنه أصبح اليوم لحزب الله مشكلة مع كل لبنان وليس مع الحكومة وقراراتها.

أيها المواطنون ،،

أيها اللبنانيون ،،

إن العلاج بالمسكنات والتلطي خلف العبارات العامة والملتبسة لم يعد ينفع . دعونا نطرح الأمور كما هي وكما نفكر فيها بحثا عن الحل .

نحن لم نعد نقبل ولا يقبل اللبنانيون أن يستمر وضع حزب الله وسلاحه على هذا الوضع. كما إننا لم نكن نشك يوماً أن حزب الله قادر على احتلال مدينة بيروت عسكريا كما حدث وبساعات. لكننا كنا صدقنا قوله إن سلاحه لن يتوجه يوماً إلى الداخل. لكن على حزب الله أن يدرك أن قوة السلاح لن ترهبنا ولن تجعلنا نتراجع عن مواقفنا وقناعاتنا حتى لو ذهب في استعماله السلاح إلى ابعد مما أقدم عليه. ولن نقبل أو نجيز ما يجري من قتل واعتداء. ونحن في ذلك نحتمي بمنطق الدولة وسيادة القانون ونعتصم بقول رب العالمين في كتابه العزيز حين قال: " لئن بسطت يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين".

نحن نتمنى أن يكون حزب الله قد لمس خلال الساعات الماضية، أن القوة لن تحل المشكلة. إذ أن الحل وكما كنت أقول دائما هو في التلاقي والحوار وليس صحيحا أننا رفضنا الحوار بل الصحيح، أننا رفضنا الدعوة إلى الحوار الموجهة من رئيس مجلس النواب باعتباره طرفا أساسيا في النزاع مثله مثل بقية الأطراف ولاسيما عندما جرى حصر الحوار بموضوعين اثنين كان قد جرى توضيحهما.

نحن نريده حواراً حول المشكلات الحقيقة بين أبناء الوطن للوصول إلى حلول ولمعالجة الأزمات، والطريق مفتوح نحو الحوار ومن دون تشاطر على بعضنا بعضاً إذ أن هذا التشاطر لن ينفع، فقد بتنا نعرف بعضنا بعضاً تماماً ولا حاجة لتكبير الكلفة والخسائر .

لهذه الأسباب أجد نفسي مدفوعا إلى الصراحة والوضوح عبر المبادئ التالية :

أولا: لم يعد أي منا حياديا، ورعاية الحوار بحاجة لطرف محايد. وبالتالي، علينا أن نتفق سوية على الطرف المحايد أو الصيغة المحايدة التي تجمعنا لكي نتلاقى على الحلول التي نتفق عليها .

ثانيا: سنكون صريحين ، لقد بات سلاح حزب الله أكثر من أي وقت مضى مسألة تستدعي الحوار والاتفاق بين اللبنانيين ولن تعود البلاد إلى طبيعتها إذا لم يقتنع حزب الله أن حمايته وسلاحه الذي يجب ان يكون موجهاً حصراً لصد اعتداءات إسرائيل، وهذه الحماية لا تكون بالسلاح بل بموافقة اللبنانيين ومن خلال الدولة اللبنانية، وإلا لن تكون لهذا السلاح إلا وظيفة عنفية من خارج الشرعية ومخالف لقواعد العمل السياسي . لذلك يجب علينا وعلى حزب الله إن نبحث عن السبيل للتوافق حول هذا الموضوع من خلال مؤسسات الدولة وليس من خارجها.

ثالثاً: إن تطوير النظام السياسي اللبناني ضروري لكن هذا التطوير لن يكون بالإكراه والعنف بل بالنقاش الهادئ وعبر الأطر المؤسساتية .

من هنا فإننا قد نكون بحاجة لصيغة مرحلية للانتقال إلى الحلول التي أشرت إليها وذلك برأيي يتحقق عبر الخطوات التالية:

أ – إن القرارين الصادرين عن الحكومة لم يصدرا بعد، وسيصار إلى وضعهما في عهدة قيادة الجيش، وعليه يمكن الانطلاق إلى الخطوة الثانية.

ب – انسحاب المسلحين من الشوارع وفتح الطرق، و إزالة الاعتصام على أن يتولى الجيش وقوى الأمن الداخلي الحفاظ على الأمن فوراً، يصبح فيها كل مسلح في الشارع خارجا عن القانون.

ج – انتخاب الرئيس التوافقي على قاعدة أن الحكومة الأولى للعهد المقبل هي حكومة وحدة وطنية ليس للأكثرية فيها القدرة على فرض أي قرار وليس للأقلية فيها القدرة على التعطيل .

د – الدائرة الانتخابية المقبلة هي القضاء مع ترك أمر البت بالصيغ التفصيلية الباقية لمجلس النواب عندما تبدأ مناقشة مشروع القانون .

ه – التزام الأطراف بميثاق شرف للتهدئة الإعلامية يمكن إن توضع أسسه فيما بين المؤسسات الإعلامية ذاتها.

هذا ما نعتبره مدخلا إلى الحل يمكن أن نناقشه ونصنعه بأيدينا لإخراج لبنان من هذا المأزق.

لقد طلبت من قيادة الجيش ، أن تتحمل مسؤولياتها كاملة في حماية اللبنانيين وحفظ السلم الأهلي. وما زلت أصر على قيام الجيش بواجبه الوطني كاملاً ودونما تردد أو تأخر, وهو ما لم يتحقق حتى الآن. ويدعو هذا الواجب الوطني الجيش – وأنا اطلب منه مجددا أن يفرض الأمن على الجميع وفي كل المناطق وان يردع المسلحين ويخرجهم من الشوارع فوراً ويزيل الاعتصام ويعيد الحياة الطبيعية إلى العاصمة وسائر مناطق لبنان بما يدرأ الفتنة، لعن الله من يوقظها.

أيها اللبنانيون ،،

لقد أسقطنا قبل ذلك جمهورية الخوف ، ولا يمكن لها أن تعود فدويلة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة.

من هذه المنطلقات التي أعلنت إني أدعو إخواني المواطنين في كل لبنان لكي يشاركوا في التمهيد للحل بالوقوف دقيقة صمت وحزن على الضحايا الذين سقطوا عند الساعة الثانية عشرة من ظهر غد رافعين الإعلام اللبنانية كخطوة أولى لإعلان الندم ورفض العنف والتقاتل الداخلي والاحتراب الأهلي .

كل إخوتي المواطنين مدعوون ظهر غد للوقوف في الشوارع وعلى الشرفات وفي كل مكان من لبنان، وللوقوف دقيقة صمت وتفكير وتبصر في أن بلدنا يستحق منا أن نعمل حقيقة لإنقاذه ولانقاذ انفسنا .

سيظل لبنان بلدا للحريات والانفتاح والاعتدال والممارسة الديمقراطية من خلال المؤسسات الدستورية، وسيبقى لبنان بلداً حراً عربياً سيداً مستقلا. وسيبقى لبنان .

تعليقات: